آراء

شعبان شحاته يكتب: الرادع النفسي فى القصاص

إن المملكة العربية السعودية تقل فيها جرائم القتل بالمقارنة بالدول الأخرى لأنها تطبق فيها شريعة الإسلام.

ويعتبر تنفيذ عقوبة القصاص طبقا للشريعة رادعا نفسيا ومعنويا ويجعل المجرم يفكر قبل الاقدام على الجريمة وخاصة إنه يخاف عقوبات يوم القيامة ويوم الحساب والخوف من دخول النار.

وعلى العكس من القوانين الوضعية نجد أن المجرم كل همه الافلات من العقوبة والتحايل على القانون فنادرا ما نجد شخصا يعترف أمام القوانين الوضعية، ولكن بالعكس في تطبيق الشريعة الاسلامية نجد الشخص يعترف لانه يريد التوبة والتطهير من الذنب. والقصص في القضاء الاسلامي كثيرة، ويجب على ابناء الاسلام أن يفخروا بشريعتهم وان هذه الشبهات هي من ضمن مخططات الصهيونية ومن ادلة القصاص في الكتاب والسنة قال الله تعالى:(يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى) البقرة 178 (ولكم في القصاص حياة يا اولى الالباب لعلكم تتقون) البقرة 179 (وكتبنا عليهم فيها إن النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص) المائدة 45 ومن الأدلة على مشروعية القصاص من السنة:- روى البخاري عن إبي هريرة رضي الله عنه ضربوه بالسيف كائنا من كان. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من اتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويغرق جماعتكم فاقتلوه). روى أبو شريح الكعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثم أنتم يا خزاعة قد قتلتم هذا القتيل يا هذيل وأنا والله عاقلة فمن قتل بعده قتيلا فأهله بين خيرتين إن احبوا قتلوا وإن احبوا اخذوا الدية)

وقد حث الاسلام على العفو في القصاص، وعن أنس رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ما رفع اليه قصاص قط الا امر فيه بالعفو وعن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(ما من رجلا يجرح فيه جسده جراحة فيتصدق بها الا كفر الله تبارك وتعالى عنه مثل ما تصدق به)

وعن ابن عباس قال: كان في بني اسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية قال الله تعالى:(كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى والانثى فمن عفى له من أخيه شيء” فالعفو أن تقبل الدية في العمد ذلك تخفيف من ربكم ورحمة قال: فعلى هذا أن يتبع بالمعروف وعلى ذلك ان يؤدي إليه باحسان فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم. وبه يقول ابو حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل.

زر الذهاب إلى الأعلى