اجتماعيات

في رثاء الدخميسي

بقلم… وسام الجمال

 

Close the window
open the door
كانا أول كلمتين أسمعهما من الأستاذ السيد حامد الدخميسي أستاذ بمعني الكلمه للغة الإنجليزية كان أستاذي في المعهد الازهري ببلقاس وكان قبل هذا قريبا لوالدي رحمهما الله تعالى.
طبعا أنا مش شاطر في اللغة الإنجليزية ولكن حديثي هنا عن شخصية الأستاذ السيد حامد الذي كان يتمتع بأدب جم وصوت هاديء ورزانة رائعه لقد رحل عن دنيانا منذ أيام سبقنا الي دار الحق.
هذا الرجل الذي تعلم حتي عمل مدرسا بالازهر الشريف وكان نعمه المعلمين لم يكون فظا ولا غليظ القلب ولا الفعل كان حتي عندما نخطيء يضربنا ضربا خفيفا جدا لدرجة أن منا من كان يتعمد الخطاء حتى يضرب منه لرزانته أثناء الضرب لا أستطيع أن أصف أخلاقياته ولا أدبه الجم.
ترقي في وظيفته حتي صار موجها عاما للغة الانجليزية الي أن رحل الي ربه جزاه الله خيرا عن قلبه الطيب الا من أتي الله بقلب سليم وانا اظنه ولا ازكيه علي الله ذو قلب سليم.
الاستاذ السيد حامد لم يكن مدرسا لي فقط بل كنا أهل كان يرتبط بصلة قرابة لوالدي وكنت اذهب الي بيته تخيلوا لأجل أن أسمع طريقة نطفة للانجليزي لاني والله ماحبيت اللغة دي للأسف حتي لما والدي أصر عليه يديني درس كنت باروح اخد الحصه كلها احب اسمعه واسمع طريقة نطقه واسلوبه لكن علشان ابقي في الانجليزي كويس لا انا كنت عايز اللي ينجحني فقط.
حتي في مرة أصر أنه يعمل لي أمتحان وبدأ يجهز الأسئلة مسكت بطني وانا كان معروف في وسط العائلة أني اتألم كثيرا من بطني فأجل الامتحان الذي لم يعقد حتى الآن
مش عارف اوصف ليكم قد ايه هو كان شخصية جميلة رقيقه مؤدبة مهما تحدثت عنه لا يمكن أن تسعفني الحروف بجد فقدانه في وسط العائلة ووسط طلابه أراهن أن كان فيه زميل لي في الأزهر ومنهم ناس على صفحتي يجيبوا فيه شيء وحش بالنسبه لطلابه من يرى صورته أراهن أنه سيترحم عليه من قلبه.
السيد حامد ليس استاذي فقط بل هو قدوتي في عفة اللسان ورقة الابتسامه وحلو الحديث ليس هناك أنسان كامل لكني والله مارايت منه شيء سيء
رحم الله أستاذي ورحم امواتنا جميعا

زر الذهاب إلى الأعلى