ماذا لو
بقلم د / إنجى البسيونى
ماذا لو نطقت هذه الأشياء لتعبر عن مكنونها الصامت وبوحها المكتوم
القلم… تعتقد أنى لا أدرك ماذا تفعل بى دوماً على عتبات سطورك ،آه لو تعلم أن حبرى ومدادى دموع أهرقها بدلا منك على وجه الورق فى لحظة مخاض مؤلم
الشجرة…. من كانوا يستظلون دهورا بظلالى صنعوا اليوم من فروعى فأساً و شطرونى نصفين
الصخرة …. يؤلمنى دبيب أقدامكم وقسوة ركلها لأحشائى ، وأنتم تُعولون دائما على صلابتى وثباتى
الهواء …. أجعلك على قيد حياة وأنت تزفرنى بملل وضجر
العصفور…. أغرد فى شرفتك كل صباح فتطرب بأنغامى ولا تعلم أن تغريدى فى قفصك نواح واستجداء للحرية
الدموع … تزرفنى ذات استسلام وبعد طول ثبات ، فأعاقبك و ألهب صحن خدك
من فرط حرارة إنتظارى طويلا فى شرفات المقل
السنوات ….تثاقلت أنا على كاهلك وأنت يا مسكين تحتفل بعبورى وتطفىء شموع عيدك وفى الحقيقة أنت تطفىء أنوار فرحك لأنى عندما أرحل لن أعود ولن أُعاد
الكذب… أنا تلال ثلج سأتلاشى رغماً عنك
إذا سلطت علىّ شمس الحقيقة
قلبك…..
لست أطمع فى مسرات كبيرة ولا معجزات الأنبياء ولا كرامات الأولياء ولا صبابة العشاق ، بل أطمع فقط فى حفنة من فرح تُربت بِحنو على أحزانى الكبيرة
