آراءفنونمنوعات

نغزة قلب

بقلم.. وسام الجمال

فجأة وبدون أي مقدمات هوي أحمد من علي الكرسي الذي كان يجلس عليه مع أصدقائه مما جعلهم يضحكون ظنا منهم أنه أنزلق لعيب بالكرسي لكن عدم نهوضه مباشرة أثار الذعر بينهم مما جعلهم يتكالبون عليه ليجدوه يتألم ألما شديدا ويقول لهم مش قادر أخد نفسي حملوه سريعا إلي المستشفي وكانت المفاجأة حيث أنه تعرض لازمة قلبية مفاجئة ولابد من مرور ٢٤ ساعه بخير وان لم يمروا ستكون النهاية.
في نفس الوقت شعرت مني بنغزة مفاجئة في قلبها فاستعاذت من الشيطان الرجيم لكن قلقها كانا كبيرا.
مر الوقت علي أصدقاء أحمد بطيئا منتظرين ماتحمله تلك الساعات المقبلة لكن صديقه محمد كان له رأي أخر اتصل بمني لكنها لم ترد عاود الاتصال أكثر من مرة حتي ردت قال لها أعتذر عن الاتصال لكن أريد أن أخبرك أن أحمد في العناية المركزة ومن الممكن أن تكون تلك ساعاته الأخيرة في الحياة.
سألته في أي مستشفى كانت المسافه بينهما أكثر من ثلاث ساعات أتصلت بحالها مسرعه أخبرته بما حدث أحضر سيارته وذهبوا مسرعين كانت تحثه علي القيادة بأقصى سرعة.
وصلت مني الي المستشفي لتجد أحمد ملقي علي سرير منهك ملامحه ذابله ليس هذا أحمد حاولت الدخول لكن منعها طاقم التمريض الحت عليهم حتي أتي الطبيب المعالج وكان صديق لأحمد ويعلم قصته مع مني قال لها لا تصدري صوتا أجلسي بجواره فقط.
دخلت مني تذكرت قصة حكاها لها في يوم أن الإنسان يشفي من مرضه بعد إذن الله تعالى بوجود أحبته بجواره وتذكرت قصة الآم التي كانت تشير باصبع يدها الي إبنها حتي تعافي لم تتردد ولم تعلم أهذا صح أم خطأ لمست أصبع يده باصبعها وظلت علي تلك الحالة لأكثر من ساعتين حتي لمحت جفون عيناه تتحرك خرجت مسرعة لتنادي الطبيب الذي حضر وأخبرهم بأنه بدأ يسترد وعيه وسمح لها بالبقاء الي جواره.
خرج الطبيب وسأل محمد لانه كان الأقرب لأحمد ما القصة.
قال له محمد أن أحمد يحب مني وتعاهدا علي الزواج لكن أقاربها زوجوها لشخص أخر لاتحبه ويعلم بحبها لأحمد ومنذ ذلك اليوم وأحمد صحته في النازل أهمل الأكل والشرب وزاد من شرب القهوة والسجائر بل والسهر اليومي الزائد وكنت أحاول أن أخرجه من حالته لكن حتي في جلوسه معنا يردد كلماتها يبتسم ابتسامتها يضحك بطريقتها هو لم يحبها هو عشقها بل زاد في العشق إلي أنه كان يخطيء في اسمائنا وينطق أسمها.
استغرب الطبيب فهو لم يسمع بحب كهذا هم الطبيب بالذهاب الي غرفته لكنه نظر الي محمد وقال له هل تعلم أن نجأت أحمد نسبتها واحد في المائه وإن نجا سيكون مهددا في أي لحظة حله الوحيد عودتها أو نسيانها او موته.

قال له محمد لعله خير ثم ذهب الطبيب تاركا محمد يفكر حتي وجد خال مني أمامه قال له إن حدث شيء لأحمد سانتقم منكم جميعا أخبره الخال أن الأمور ستتحسن خاصة وأن مني ذاقت الأمرين علي يد زوجها وهي في طريقها للاتفصال.
مر اليوم طويلا علي الجميع حتي فاق أحمد من غيبوبته ليجد مني بجواره نائمه هز راسها لتستيقظ وتحتضنه دون وعي ضحك أحمد وقال لها يعني لازم أموت علشان تيجي ردت ولن اتركك بعد الان.
حضر الطبيب الذي عنف مني ليرد عليه أحمد لاتحدثها هكذا والا قمت لك ضحك الجميع وحمدوا الله علي نجأته ليخرجوا به بعد اسبوع في المستشفي لم تتركه مني خلاله.
إتجه أحمد إلي منزله في حين عادت مني الي منزلها ليحضر أهلها بعد أن عرفوا ماحدث وكان زوجها الذي أذاقها الأمرين متواجدا وقال لهم تزوجتها عندا في هذا الشخص وان طلت لا أطلقها سأفعل عموما ليشبع بها فهي ليست تستحق لقب أنثى بشرط أن يتم إبرائي من كل شيء حضر الماذون وابرته وتم الطلاق لم تنتظر حملت حقائبها ومعها خالها وسافرت الي أحمد لترعاه حتي تمر عدتها ويتزوجها.
ذهبت إلى أحمد الذي رفض أن ترعاه وجهز لها منزل لتبقى فيه حتي تنتهي عدتها ويتزوجها كانت تجلس مع خالها وتراعي أحمد وتجهز له طعامه وتذهب معه للطبيب ولم تتركه حتي شفي تماما ومرت عدتها وتزوجا في ليلة جميله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى