السيسي يفتتح أنفاق بورسعيد في احتفالات أكتوبر

يفتتح الر ئيس عبد الفتاح السيسي أنفاق بورسعيد خلال احتفالات أكتوبر القادمة ضمن مشروع  تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتنمية سيناء من خلال شبكة أنفاق وقناة السويس الجديدة

قال المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن أنفاق بورسعيد الجديدة حلم طال انتظاره وتحقق بسواعد مصرية، وهو يمثل بداية حقيقية للإعمار حيث يعد مشروعا حيويا سيساهم جدياً في جذب الاستثمارات للمنطقة الاقتصادية وتنمية سيناء من خلال تسهيل عملية العبور وتقليل المسافات بين مدن القناة وسيناء، مشيرا إلى سهولة الانتقال من الأنفاق للأرصفة الجديدة والمنطقة الصناعية في شرق بورسعيد الجديدة خلال ٥ دقائق فقط.

وأضاف زكي أن أنفاق بورسعيد ستعمل على خلق فرص عمل كبيرة لأبناء سيناء حيث تقطع السيارة أقل من 15 دقيقة زمناً لعبور النفق ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة في الساعة.

مدخل انفاق  بورسعيد

وأثنى رئيس الهيئة الاقتصادية على القائمين بالمشروع الذي نفذه 6000 عامل ومهندس مصري واصفاً إياهم “مصريين بدرجة مقاتلين “، موجهاً الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة والخبير العالمي المهندس هاني عازر

وأضاف المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة إن منطقة شرق بورسعيد يتم استكمال تحسين التربة بعد الانتهاء من أرصفة ميناء شرق بورسعيد بطول 5000 م والتعاقد مع عدد من الشركات المحلية والعالمية لتشغيل بعض أرصفة الميناء كما هو مخطط لها ومن المقرر أن يصبح الميناء بعد انتهاء عمليات التطوير واحداً من أكبر الموانئ المحورية فى العالم فى مجال تجارة الحاويات والشحن والتفريغ، خاصة أن الميناء يتفرد بعدد من المزايا مثل موقعة المحوري واستيعابه للسفن العملاقة ذات الغواطس العميقة

كما تم الانتهاء من نسبة كبيرة من البنية التحتية في المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة الصناعية واللوجستية في شرق بورسعيد تستفيد كثيراً من أنفاق بورسعيد ومن شبكة الطرق التي نفذت من خلال الشركات المصرية وتحت إشراف الهيئة الهندسية القوات المسلحة، حيث تعد الأنفاق أحد نقاط القوة وأحد عوامل الجذب للمنطقة الاقتصادية التي نركز عليها في المفاوضات مع المستثمرين، لأهمية شبكة الطرق والمحاور الخاصة بالانتقال من المنطقة للمشروعات المقامة للمستثمر.

بدء التشغيل التجريبى لأنفاق بورسعيد

بدأ التشغيل التجريبى لأنفاق بورسعيد والذي تم بعد الانتهاء من فتحات الخروج الجانبية، التى تسمى فتحات الهروب، إلى جانب الانتهاء من اللوحات والأسهم الإرشادية للسيارات

وأماكن الممرات وطفايات الحريق، وغيرها من العلامات المهمة لإرشاد السيارات، فضلاً عن انتهاء عمل الأسفلت النهائى لأرضية النفق، وكذلك الانتهاء من تشطيبات أعمال الكهرباء والكهروميكا، وربطها بأجهزة الكمبيوتر، كما تم تنفيذ مخارج النفق وبوابات الدخول والخروج، والتحصيل، وأجهزة الكشف على السيارات.

يعد نفق بورسعيد هو العبور الجديد لقناة السويس عبر أنفاق بورسعيد، وهو حلم طال انتظاره، نفذه 6000 عامل ومهندس مصري بدرجة مقاتلين، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والخبير العالمي، المهندس هاني عازر.

التشغيل التجريبي للانفاق تم وسط فرحة عارمة بين الأهالى، وسهولة انتقالهم بين جنوب وشرق المدينة، ومنها إلى شمال سيناء، ليعم العمران فى أرجاء المنطقة بخلق شرايين جديدة تسهل حركة النقل والتجارة من وإلى البوابة الشرقية لمصر.

مشروع «أنفاق بورسعيد» نفذته تحالف مصري من شركتي المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاءات
ويعد هذا الإنجاز الجديد إختصار للطريق بين سيناء وشرق المدينة إلى “ربع ساعة” ويمثل بداية حقيقية للإعمار.

يضم النفق اتجاهين للسيارات يمران أسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد عند علامة الكيلو 19.150 ويشمل إجمالى طول النفق الواحد 3920 متراً، ويتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكرّرة، إلى جانب إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14500 متر مربع، بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة كل يوم، كما تم استخدام تقنية تبريد حتى 25 درجة تحت الصفر، للتمكن من شق قنوات الاتصال بين النفقين، وهذا كان أحد أهم التحديات التى واجهت الحفر لملوحة التربة الشديدة.

وقد اختار الرئيس السيسى شراء ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة، لترشيد تكلفة التنفيذ، بديلاً عن الاستئجار، وقرّر طرح الحفر لتنفيذه بسواعد مصرية مدنية 100%، وبإشراف رجال الهيئة الهندسية.

يبلغ القطر الداخلى لكل نفق 11.4 متر، وارتفاعه من فوق سطح الأرض 5.5 متر، وبه 4 ممرات طوارئ للهروب فى حالة الحوادث، وتقطع السيارة 20 دقيقة زمناً لعبور النفق، ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة فى الساعة، بمعدل عبور 40 ألف سيارة فى اليوم للنفق الواحد، ويبلغ وزن ماكينة حفر النفق 2420 طناً، وطولها يعادل 5 أدوار، بينما استخدم 2.5 مليون متر مكعب مواد محجرية لتحسين تربة النفق لسهولة العمل فى الحفر بسبب رخوية التربة، التى مثّلت تحدياً كبيراً أمام المصريين تغلبوا عليه، كما تغلبوا على التحديات الأخرى، مثل انبعاث غاز الميثان من باطن الأرض وتجميد التربة بمبردات وصلت درجة حرارتها إلى 25 درجة تحت الصفر.

وقد أنتهي حى جنوب بورسعيد من إنشاء طريق فرعى يربط بين محور 30 يونيو لتقليل زمن التنقل بين شمال سيناء ومحافظات الدلتا حتى القاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى