عاطف عبد الستار يكتب : انتصار الشعب.. وسقوط الإعلام والثقافة
اجتمعت قوى الشر بكل ما تملك من أجهزة مخابرات وامكانيات اقتصادية وعلوم تقنية.. وكونوا أقوى تحالف في تاريخ السوشيال والفضائيات استهدف شن حرب اعلامية على مصر بتمويل مفتوح على كلاب السكك و الخونة.
الشعب بأدواته البسيطة قام بجهد تفوق على المؤسسات الاعلامية و الفضائيات المتمرغة في الكلام الفاضى.. انتصرت مصر بفضل الوعي الشعبي على مواقع التواصل وعلى الأرض بفضل المقاومة الإلكترونية الهائلة للحملة الشرسة..ورفض شعبي لمجاراة دعوات الخراب نتيجة خبرات السنوات الأخيرة لأن الفوضي ليست في مصلحة اهل مصر جميعا .
لقد اكتسب رواد مواقع التواصل من هذا الشعب وعيا كبيرا… وأصبح لدية مناعات قوية لمقاومة الشائعات ومحاولات إسقاط الدول إلكترونيا.. واصبح كثير من اهل مصر يرون أبعاد المؤامرة بوضوح شديد..كذلك زادت ثقة الناس في قوة مؤسسات الدولة وصلابتها
مصر في حالة حرب حقيقية مفتوحة لا أحد يعلم متى تنتهى.. و الحياد والسكوت والتواطئ فيها عمالة و الصمت خيانة.. لعل من أسباب استهداف مصر ما فيها من غاز وبترول و آثار قيمة جدا لاتقدر بأموال ناهيك عن قوة جيشها وصلابة وعبقرية رئيسها.
لم يعد وجود اعلام دولة قوى طلبا ملحا… بل أصبح من أولويات الأمن القومي… مصر تحتاج اعلام يتابع ويتوقع ويتواجد وينقل ويحلل ويفسر ويشرح ويقدم الصورة الحقيقية لمشكلات الناس العامة ويعرفهم بالمشروعات القومية وأهميتها.. ويعرض وجهات نظر المعارضة الوطنية .. وان يتاح للصحفيين والاعلامين الوصول للمصادر الرسمية ليتمكنوا من نقل نبض الرأى العام ورد المسئولين عن كل ما يثار.
وزارة الثقافة تعيش في كوب آخر .. لماذا لا يجرى تقييم لعملها فى عصر حرب العقول والوجدان .. مطلوب تنفيذ خطة واقعية يشترك فيها علماء و مثقفين وكتّاب وشعراء وخبراء من كل التخصصات للتنوير والتوعية بشرط أن تصل لكل فئات المصريين.
ولقد علمت أنه تقرر انشاء كتيبة وطنية تحارب الاشاعات والفتن علي مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة مساعى زعزعة امن واستقرار مصر..و ستكون الكتيبة تضاهي في قوتها الوحدة الإسرائيلية 8200 المسيطرة علي مواقع التواصل الاجتماعي التي انشئت لبث الفوضى والفتن.
نحن في مرحلة جديدة من الخطر العالمي ..واضح تماما أن المطلوب خنق مصر واسقاط الجيش المصري الوحيد الباقي في المنطقة.. ومنع جيش الكنانة تقسيم ليبيا ومنع هيمنة ايران علي الخليج و اسقط مشروع الخلافة العثمانية و رفض صفقة القرن و منع سقوط الأمة العربية حتى الآن .
وستوضع مصر وشعبها كثيراً تحت الاختبار بأشكال مختلفة .. لابد وان نكون مستعدين ذهنياً ونفسياً لذلك كي ننجو من الأخطار..ومن هنا تبدو أهمية الوعي والمعرفة والوحدة وتماسك الجبهة الداخلية لان كل ذلك مستهدف من الأعداء لإضعاف الدولة المصرية.
جزء كبير من هذا الشعب داعم للرئيس بكل قوة ..ويتمني منه نظرة اكبر للاوضاع المعيشية لان ضغط الظروف الاقتصادية أصاب جزء كبير من ذلك الشعب الأبي الأصيل.. يجب أن يتم دراسة تقديم تيسيرات تخفف من غلاء المعيشة حتى يستفيد الشعب من نجاح الإصلاح الاقتصادي وتوزيع عوائد النمو على الأقل والأضعف دخلا .. كما أنه من غير المقبول أن يقوى الجنيه المصرى وينخفض سعر الدولار وتبقى مستويات الأسعار كما هى.
حماية وأمان واستقرار وتقدم مصر وتحسين الأوضاع المعيشية لشعبها الشجاع أمن قومى و واجب مقدس دينياً ووطنياً ودستورياً.
ستسقط المؤامرة وستبقى مصر عزيزة قوية.