أهم الأخبارعرب و عالم

السفير الفلسطيني: حفيد كاهانا يحرض المتطرفين لاستباحة الأقصى.. ونتنياهو يريدها حرب دينية


حوار: محمد حربي
وصف سعادة السفير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، إقتحام الإسرائيلي ” بن غفرة ” للمسجد الاقصى، بصفته وزيرا بحكومة نتنياهو ، بأنه تحريض سافر للمستوطنين المتطرفين، بإستباحة المقدسات الإسلامية، ومحاولة لتحويلة القضية من كفاح فلسطيني في مواجهة الإحتلال الصهيوني، إلى صراع ديني، ولعب بالنار، وإحراق المنطقة .
وقال السفير الفلسطيني في تصريحات خاصة لصحيفة ” العمال”: إن الوزير ” بن غفير ” سبق له واقتحم الأقصى، وهو مستوطن يهودي متطرف، واليوم يعيد الكرة، ويعاود الاقتحام الذي استمر لمدة ثلاثة عشر دقيقة، ولكن بصفته وزيرا في حكومة نتنياهو، وكأنه يريد أن يبعث برسالة، مضمونها: لا حرمة للأقصى كمقدس إسلامي.
واوضح السفير الفلسطيني، بأن القيادة الفلسطينية حذرت من مغبة هذه التصرفات الاستفزازية من حكومة نتنياهو المتطرفة، وفي سبيل ذلك جرى تحرك واسع على مختلف الأصعدة: عربيا، اقليميا، ودوليا، بما في ذلك توجيهات للبعثة الدبلوماسية الفلسطينية بنيويورك لدعوة مجلس الأمن لاجتماع عاجل.
وأشار السفير الفلسطيني، إلى الإدانات العربية على المستوى الرسمي من مصر والأزهر الشريف، وجامعة الدول العربية، والأردن، والعديد من الدول، التي دعت لضرورة كبح وتلجيم حكومة نتنياهو المتطرفة .
وأضاف السفير الفلسطيني: أن ” بن غفير” يسعى لتغيير المكانة التاريخية وتهويد المسجد الأقصى، في ظل حكومة أحقاد كاهانا المتطرفة، لافتا لمخططات تهجير المقدسيين الفلسطينيين بتضييق الخناق عليهم، من خلال فرض 6 أنواع جديدة من الضرائب عليهم، في مقابل نشر وبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، وفرض سياسة الأمر الواقع .
لافتا إلى أن الفلسطينيين يقودون صراع وجودي تحت الاحتلال الصهيوني، وجماعة الهيكل المزعوم، ونقاطها الأحد عشر، التي من بينها تغيير معالم الأقصى، والسماح للمستوطنين الاسرائيليين بإستباحة الاقصى في أي وقت بما في ذلك يوم الجمعة، وبناء كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك .
وشدد السفير الفلسطيني على أن الفلسطينيين باقون على أرضهم، وأنهم سيواصلون نضالهم، وفي نفس الوقت يتحركون على المسارين القانوني، على صعيد محكمة العدل الدولية، لنزع الشرعية والقانونية عن هذا الاحتلال الغاشم، الذي يتناقض واتفاقيات جنيف الأربعة، ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأما على الصعيد السياسي، فإن الإرادة الفلسطينية لن تلين عزيمتها في التحرك على مسار مجلس الأمن، رغم العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية، عبر استخدامها حق الفيتو .
ونوه السفير الفلسطيني إلى أنه على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على الإحتلال، فإن الصهيونية فشلت في فرض إرادتها وإقرار سياسة الأمر الواقع، أمام صمود الشعب الفلسطيني، الذي يقاوم، وقدم مع السنة الجديدة ثلاثة من الشهداء .

زر الذهاب إلى الأعلى