الشيخ احمد شراط يكتب: الانفجار والانبجاس

فائدة لغويةالفرق بين (فانفجرت) و(فانبجست) في القرأن الكريم جاء في سورة البقرة لفظ كلمة (فانفجرت) والانفجار يعني الكثرة في الماء قال تعالى: {وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} (البقرة:60) وفي سورة الاعراف قال (فانبجست) والانبجاس هي القلة في خروج الماء قوله سبحانه{وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} (الأعراف:160) .

يتبيّن لنا الفرق بين الانفجار والانبجاس ، وكيف أن كل تعبير ناسب موضعه الذي جاء فيه . فآية البقرة فيها تعداد لنعم الله على بني إسرائيل ، وحيث إن المقام مقام تكريم فناسب أن يجيء بلفظ ” انفجرت للكثرة والتكريم

وفي آية الأعراف مقام ذم بنى اسرائيل وذكر معاصيهم فروعي جانب الخطيئة فجيء بلفظ ” انبجست “فالماء أول ما انفجر كان غزيراً ،ثم قلّ بعصيانهم .. فعبّر بالذم
فمقام المدح بالانفجار وفي مقام الذم بالانبجاس.