بقلم… وسام الجمال
لاحول ولاقوة الا بالله ايه حصل مات ازاي دا كان سهران معانا طول الليل بيضحك وبنهزر وكان في كامل صحته.
الله يرحمك ياحسام كنت ونعم الرجال كنت صديقا واخا وزميلا وفيا بتلك الكلمات تلقي محمد خبر وفاة صديقه محمد الذي جعله يدخل في نوبة بكاء شديدة خاصه وأن حسام كان يلح عليه منذ فترة ليلتقيا لكن مشاغلهما عطلت كثيرا.
توجه محمد إلى بيت حسام حيث أقيمت مراسم الدفن والعزاء وهو لا يكف عن البكاء علي صديق عمره.
غادر محمد إلى منزله ولا يشغله شيء سوي أن حسام كان عاديا لم يشتكي من أي شيء ونسي موضوع هناء الذي تسبب في ألمه لفترة طويله بعد قصة الغدر التي فعلتها معه إذا ماذا حدث.
نام محمد وهو يردد الدعاء لحسام كثيرا وظل يدعوا له حتي ذهب في نوم عميق إستيقظ منه مستغفرا الله ويردد لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
انتفضت زوجة محمد وسألته مابك ظل يحوقل حتي هدأت أنفاسه ثم نظر الي زوجته وأخبرها أنه راي حسام في المنام مبتسم وفي حالة جيدة لكنه أوصاه علي أبنائه وان لايترك حقهم في ميراثه وان يذهب إلى منزله في مغرب اليوم ويبحث في مكتبه عن ظرف اصفر سيجد فيه أوراق تخص ميراثه وورقه تخص هناء لايطلع أحد عليها وهي موضوعه في ظرف ابيض عليه اسمه.
قالت له زوجته اذا لماذا الخوف لقد رايته مبتسما وفرحا قال لها ورقه هناء ماذا بها اعتقد ان موته كان بسبب امر يخصها.
في مغرب اليوم توجه محمد الي منزل حسام طرق الباب ليفتح له خال اولاد حسام طلب منه الدخول الي مكتب حسام ليفتح وصيته ما ان دخل الي المكتب حتي جاء أبنائه واخوته وزوجته وأهلها بدا محمد في فتح الظرف كان أول الظرف خطاب باسم إخوته عاتبهم فيه علي اهمالهم له في الفترة الأخيرة لكن هو مسامح لهم ولم يغضب منهم وانه ترك لهما ارثهما الشرعي فيما تبقي من مال حتي لايقعوا في مشاكل مع أبنائه وهذا مثبت بالورق طالبا منهم السماح ان كان قد قصر في شيء رفض إخوته اخذ شيء بل قالوا نتنازل عن ماتركه لابنائه ومستعدين لكتابه هذا الان.
فتح محمد الظرف الثاني وكان فيه رساله لابنائه يطلب منهم السماح ان كان قد قصر في شيء لكنه فعل المستحيل ليرضيهم في حياته ولم يبخل عليهم بشيء.
كان الظرف الثالث باسم محمد ومكتوب عليه لايفتح أمام احد هو خاص بك ولاتفتحه أمام احد.
انصرف محمد من منزل صديقه حسام وذهب الي منزله ودخل الي مكتبه وطلب من زوجته فنجانا من القهوة علي غير عادته وظل ممسكا بالظرف يحاول فتحه لكنه متردد حتي أتت زوجته واقنعته بفتحه لعله ترك شيء هام.
فتح محمد الطرف ليجد بداخله ٥ آلاف جنيها مكتوب اسمه عليهم وهم له مقابل ان يفعل مابداخل الورق كان عبارة عن مبلغ تم إيداعه باسم هناء ليكون عونا لها عن ماتمر به الآن كان المبلغ ١٥٠ الف جنيها. وعليه ان يذهب ويخبرها بوجود المبلغ دون معرفه احد.
فتح الطرف ليجد رقم الحساب واسم البنك ومعه خطاب موجه له انه شعر من يومان بالم شديد في الرأس لذلك قرر أن يلتقيه ضروري وكان سيخبره بأمر هذا الظرف لولا وجود أناس معهم لذلك ترك في البيت عليه اسمه ليظن الجميع انه يخصك.
محمد صديقي العزيز لقد تالمت كثيرا لما فعلته هناء معي وأعلم انها لم تكن تحبني واني كنت مجرد محطة في حياتها لكني للأسف أحببتها بشده بل عشقتها من يومان علمت أنها تمر بأزمة كبري بعد أن بدا أهلها خاصه ابنائها يتعاملوا معها بشكل غير لائق ويهنيوها وهي التي افنت عمرها عليهم لكن جزائها كان مايحدث معها بسبب مافعلته معي وهذا مانصحتها منه كثيرا.
عندما علمت بما حدث لها اشفقت عليها ولاني احبها تركت لك توكيلا لتقوم برفع قضيه عليها وستحضر امام النيابه وهي في النيابه اطلب من وكيل النيابه الجلوس معها في وجوده وأخبرها بهذا وانه لايوجد ضدها قضايا ولن ترفع قضايا ضدها وان هذه الطريقه الوحيدة لتستطيع أخبارها بما تركته لها.
في اليوم التالي نفذ محمد وصيه حسام وأخبرها كما قال وعندما علمت ماحدث من حسام بكت وأخذت الأوراق ورحلت من النيابه التي كانت فيها وحدها دون وجود احد من أهلها معها وعندما عادت سألوها قالت لهم يريدوني غدا من سيأتي معي.
صرخت ابنتها في وجهها وقالت لها اذهبي لوحدك نحن لانريد معرفتك اياك تتسجني عزمت هناء علي فعل شيء لاتعرف هل هو صح ام خطاء خرجت في اليوم التالي وتوجهت الي منزل حسام في بلدته طلبت لقاء إخوته وأبنائه وزوجته واخبرتهم بما ترك وان هذا حقهم لاحقها احتضنتها ابنة حسام وقالت لها بل حقك جميعا نعلم كم كان يحبك ابي حتي امي كانت تعلم حتي إخوته اطلب منك أن تبقى معنا من أجل ابي ليرتاح في قبره بعد إلحاح من الجميع وافقت هناء لكنها طلبت الا يخبروا احد بوجودها وان يكون مكانها مكان موت حسام وافق الجميع وبقيت هناء مع أبناء حسام وأصبحت تشم رائحته في كل مكان وندعوا له في صلاتها التي واظبت عليها وكانت تدعوا كل لحظة ان تلحق به وان تكون له في الآخرة كما كان يحب.
