عاطف عبد الستار يكتب: السيسي و تبون و بهلول اسطنبول

بينما تحتدم المعارك حاليا فى ليبيا ويشتعل البحر المتوسط بسبب الغاز، يعقد السيسي الحارث الامين وعزيز مصر منتدى اسوان للسلام والتنمية المستدامة، ويقتنص لمصر مركز اعادة الاعمار فى افريقيا. ويركب دراجة ويقودها في شرم الشيخ في هدوء وثقة ويقين .ويشهد جلسات مؤتمر شباب العالم التى تقدم مصر الحضارة للعالم كدولة سلام ومحبة واحترام لكل صنوف الإنسانية .

وفى تقديرى ان قواتنا البحرية لو ظلت كما كانت ايام مبارك ودخلنا معركة ضد تركيا لكان حدث لنا مثل طومان باي امام السلطان السفاح سليم الاول .

فى عهد حفيد احمس ، اصبحنا نستعرض عضلاتنا في البحر المتوسط اما تركيا وايران واسرائيل وجاهزين لتأمين قناة السويس و باب المندب و ليبيا وحقول الغاز في المتوسط ومساعدة ودعم العرب وحلفاء مصر.

مصر الآن قوة عظمى إقليمية.. الكل يتسابق للتعاون معها وكلمتها الآن مسموعة.. لقد ولى زمن الضعف والهوان .

العالم لا يعترف الا بالقوي ولو كانت مصر ضعيفة ما نجت من ألاعيب أهل الخبائث وكنا فى زمرة الدول الرخوة والسابحة فى بحار التعصب والمذهبية والتخلف والتقاتل والصراعات.

الثبات الانفعالي والهدؤ والعقل والحكمة والتدين والإنسانية والشجاعة والذكاء تجمعت في رئيس مصر المؤيد بنصر الله، رئيس يليق بمصر الجديدة امام تصرفات وسلوكيات عربجية وقوداين تركيا وبلطجية دميم الدوحة التى هرب اليها حاليا الخائن فايز السراج رئيس الحكومة العميلة في طرابلس.

الجزيرة تقول لمشاهديها ان الجيش الليبي احتل ليبيا.. اى منطق هذا؟.. نفس الأمر تكرر مع الجيش المصرى الذى أنقذ مصر ودول كثيرة من مفرمة مؤامرة أهل الشر انه جيش الكحك والمكرونة والجمبري.. ونفس الكلام ينفذوه حاليا مع أحدث قائد عربى لم يأت على هواهم بعد سقوط مرشح جماعة الإخوان الصهيونية الاسلامية .

الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، والذى ينبغى ان تدعمه مصر ، رجل مدنى وليس عسكريا ، فاز عبر آليات ديمقراطية بإرادة شعبية ، يبغى تطوير وبناء الجزائر ، يتعرض لهجوم متعمد من إعلام تركيا وقطر حتى تستمر البلاد في الفوضى والانفلات الأمني والسيولة والاضطرابات.

ان استهداف تبون الجزائر بمجرد جلوسه على مقعد رئيس الجمهورية يظهر لكل ذى عقل يعى واذن تسمع ان الصراع مع اهل الخبائث هو صراع وجود ، ولا يوجد حل وسط مع تركيا وقطر وإيران وبريطانيا وإسرائيل دول محور الشر وحماس وحزب الله والإخوان جماعات الغدر وأذرع أهل الشر ضد مصر .

بهلول أسطنبول فشل فى استعادة تاريخ أجداده العثمانللية النجس ، ولن يسمح له بسرقة ثروات ليبيا.. القرد التركى محاصر داخليا بالمشاكل . وينفذ نظرية الهروب الى الامام ويحاول افتعال مشكلة مع اليونان وقبرص ومصر وليبيا وايطاليا وفرنسا حتى يجمع الشعب حواليه بعد انهيار شعبيته وخروجه من ثروات غاز المتوسط بلا شىء.

سقوط حكومة الوفاق الليبية التي يترأسها الإخوان فايز السراج على أيدي الجيش الوطني الليبي ، ستكون البداية التي سيعقبها سقوط حكم الإخوان فى تونس .

الاخوان فاقدي الوطنية معدومي القومية، الوطن بالنسبة لهم حفنة من ترابا عفن وانتمائهم لمرشدهم ولخليفتهم القابع في استطنبول ، باعوا اهليهم وشعوبهم والذي نشؤا بينهم والأراضي التي لحم اكتافهم من خيراتها وفضلوا اتباعهم في اي بقعة في الارض ، ولذلك تطهير البلاد من الفرع الصهيونى وعملاء اهل الشر واجب انساني ووطني ولو حتى في أصغر مفاصل الدولة.

مصر تقاتل فى قطاعات ومجالات واماكن كثيرة ورجال الادارة يقودون باحترافية ووطنية وإيمان بالله ثم بالأرض التى شرفها الله بالتجلى والأمان .. ومن لا يجيد قراءة الاحداث الخارجيةو الداخلية وربط مخططات الماضى بأحداث الحاضر ووضع صور الخراب الذي حل بدول الربيع العبري و قراءة طموحات اليهود عبر اذرعها من منظمات واحزاب وحركات و شخصيات سياسية عميلة وعمل بالأجرة فليلزم الصمت لأن القاعدة صريحة.. اما مع الدولة او ضدها.

كل من تأمر علي الدولة المصرية وظن انه يلعب في الخفاء سيدفع الثمن غاليا .. ودائما في الوقت المناسب تتحرك مصر وتفرض نفوذها.

حفظ الله جنود مصر الساهرين على تأمين ثروة مصر وحدودها وحماية الخبيئة المقدسة وأمان الوطن و المواطن .

زر الذهاب إلى الأعلى