التمس العذر لشريكة حياتك.. اعبر المرحلة الحرجة في الزواج بهذه الطريقة

‏‎كتبت – نجوي ابراهيم

يشرح مجدي حجاج الاستشاري التربوي والاسري ، مرحلة هامة من مراحل الحياة الزوجية والتي يطلق عليها المرحلة الحرجة ، ويقدم مجدي حجاج نصائحه للمتزوجين حديثا حتي تمر هذه المرحلة بسلام .

يقول مجدي حجاج ان “المرحلة الحرجة “إسم يطلق على فترة ما بعد شهر العسل وبدء الحمل ، وذلك لما تحمله هذه المرحلة من شبه أزمة للطرفين ، ( فالمتزوج حديثا ) مستمتع باقترانه بشريكة حياته وربما كانا أهنأ ما يكون وكل اهتمامها وتجملها له هو فقط ، ثم تبدأ أعراض الحمل بعد مشيئة الله وقدره ، فتبدأ الاهتمامات تتجه لناحية أخرى وهو ولى العهد المنتظر ، وذلك رغما عنها وهو حق الجنين .

اضاف ان التغيرات في الشكل تظهر على الزوجة من انتفاخ فى الوجه أحياناً وتغير شكل الأنف أحياناً أخرى وقلة استخدام العطور أو النفور منها والقئ المتكرر والنوم الكثير ، وكل هذا يجعل الزوج في حالة ارتباك وانزعاج كبير ، فهو لا يعد نفسه طرفا فى هذه المعادلة ، والزوجة هذه أحوالها لأنها حامل .
فيبدأ الزوج يتسائل اين زوجتى وسعادتى وأين ذهبت الحميمة ونحن مازلنا في بداية الوقت السعيد ، أسئلة واستفسارات كثيرة تدور في خلده ولا يتحدث بها ، بل يتصنع أنه متعاطف وهو يعانى فى صمت ، فذلك الجنين هو لم يستشعره بعد .

ويوضح مجدي حجاج ان الاسوأ من ذلك أن فى هذه المرحلة تظهر أمامه الأخريات من النساء فى أجمل ما يكون ويعقد المقارنات بينه وبين نفسه ،ويشعر أنه في وضع لا يحسد عليه ، بل ربما ينقم وضعه، والزوجة لا تدرى عن ذلك شيء فهى تنتظر الدعم النفسي منه وتريد تواجده بشكل أكبر ولا تريد علاقة مادية وهو ما يتوق إليه الرجل .

‏‎ويؤكد حجاج علي إن لم يكن هناك وعى من الطرفين لظروف المرحلة الحرجة وتغيراتها ، تحدث كثيرا من الصدامات وربما تتمنى الزوجة أن لم تكن تزوجت من الأساس ، وينصح كل طرف منهما معرفة احتياجاته واحتياجات الآخر والتحدث بشأنها حتى يفهم كل منهما ما له وما عليه ويقدر ويلتمس العذر لشريك حياته .

‏‎إنها معادلة صعبة وإن لم يكن من الفهم والوعى والإدراك فسيكون الجفاء والغضب والحالة النفسية السيئة ،وينصح بأنه على كل طرف اراد علاقة سليمة أن يعرف ويدرك إحتياجات المرحلة .

زر الذهاب إلى الأعلى