فنون

صدفة

بقلم… وسام الجمال

زمان كان فيه اغنية لانغام أسمها صدفه كنت أحب هذه الأغنية لدرجة أني أشتريت الشريط الخاص بها كذا مرة لأسباب ضياعه مني أو فساد الشريط.

المهم أن الأغنية ظلت مركزه معي سنوات عدة وللان أحب سماعها.

مرت أيامي العديدة حتي أقنربت من الخمسين وأكتشفت أن الصدفة ماهى الا قضاء وقدر مرتب من عند الله تعالى ولا يمكن لأي شيء أن يخلو من تدابير الله سبحانه وتعالى.

الصدفة تجمعنا بأناس لانعلم عنهم شيء اجعلنا نحب بعضهم ونكره البعض الآخر وهذا يعود للمعاملات.

الصدفه تجعلنا نسافر الي أماكن لانتخيل الذهاب إليها وهنا يحضرني مكان ذهبت اليه لم أتخيل أبدا أن أذهب اليه لكن من طفولتي ولاني كنت مغرم بمشاهدة أفلام بروس لي كنت اتمنى الذهاب إلى الصين ومع مرور الأيام يتلاشى حلمي هذا الي أن كنت يوما جالسا في مبنى نقابة الصحفيين الذي انتمي إليهم واذا بصديق علي الفيس بوك من بلدنا يطلب هاتفي يحدثني من رقم غريب سألته أين هذا الرقم المفاجأة انها مقيم بالصين يطلب مني طلب أغرب إرسال صورة لجواز سفري ارسلت قال لى سادعوك لزيارة الصين ضحكت كثيرا من قلبي فرحت فرح طفل.

مر عام وصديقي هذا لم يرسل قلت يله اهو كلام وبعد عام استيقظت من نومي فإذا أبنتي تخبرني انها شاهدتني في المنام في اليابان ضحكت وتذكرت صديقي الذي ضحك علي.

ذهبت في اليوم التالي الي النقابه وكان نفس تاريخ اليوم الأول واذا بصديقي يتصل ويخبرني ان هناك دعوة لي للذهاب للصين ضحكت وقلت المعلم بيضحك علي لكنه أغلق هاتفه بسرعه نظرت الي الفيس بوك لاجد فعلا زيارة مكتوبه باللغة الانجليزيه التي لا أفقه منها الا القليل واللغة الصينية ومش هاقولكم بقي علي ضلاعتي في تلك اللغه التي تعلمتها من بروس لي لما كان بيقول ياه وهو رايح يضرب اللي قدامه.

المهم طيب الزيارة دي اعمل بيها ايه انتظرت حتي حدثني ليلا واخبرني ماذا أفعل فعلت ماقال لي بعدها بأيام سافرت ومكثت هناك ١٥ يوما فعلا من أجمل أيام حياتي خاصه من حسن الاستقبال لاخي وصديقي محمد فرحات.

الشاهد هنا اذا كانت الصدفه او القضاء والقدر هو أساس حياتنا ليس معني هذا أن نيأس في تنفيذ احلامنا نسعي والله يتولى التدبير وليس معني فشلك في تحقيق حلمك أنك فاشل لا الله لم يكتبه له انظر إلى ماكتبه لك هو الأفضل عليك السعي وليس عليك ادارك النجاح.

زر الذهاب إلى الأعلى