أهم الأخباراجتماعيات

جهود الدولة للوزارات المعنية بمبادرات جديدةلتأهيل المصابين نفسيا

 

ياسمين ابراهيم

أعلنت نيفين القباج وزيره التضامن الاجتماعي أن وزارة التضامن الاجتماعي ستطلق حملة ” لا لوصمة المرض النفسي” لتقديم الدعم النفسي .جاء ذلك خلال حفل تدشين السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة مؤسستها ” فاهم” للدعم النفسي.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الصحة النفسية والعقلية هي جزء من الصحة العامة وجودة الحياة .

وأشارت القباج إلى أن الدعم الأسري والمجتمعي أول طريق العلاج، والاكتشاف والتدخل المبكر يساعد على تحسين فرص العلاج بنسبة 80% إلى 90%، كما أن التربية الإيجابية واكتشاف أي اضطراب في عمر مبكر يقلل من فرص إصابة طفل بمرض في وقت لاحق من الحياة.

وأضافت القباج أن الصحة النفسية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية تتضمن العافية النفسية، وهي تنمية كفاءة الفرد وتعظيم قدراته وإمكاناته الفكرية والعاطفية والعملية، فالصحة النفسية هي القدرة على التوازن بين متطلبات الحياة وضغوطها ومتعتها، والقدرة على التعامل مع الضغوط اليومية بمرونة نفسية، وأخيراً هي القدرة على الإنتاج وإعالة الشخص لنفسه وأسرته .

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن الصحة النفسية والعقلية تؤدي إلى صحة سلوكية، وبناء علاقات سوية سواء على المستوى العاطفي أو الأسري أو المجتمعي.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن نحو أكثر من 10% من سكان العالم يعانون من اضطرابات نفسية، وتُصنف منظمة الصحة العالمية الاكتئاب باعتباره واحدا من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإعاقة في العالم، علماً بأن 40% منهم يعانون من الاكتئاب الظاهر أو الصامت،

وأضافت أن أقل من دولارين للشخص الواحد يُنفقان على الصحة العقلية سنويًا في البلدان المنخفضة الدخل، كما أن أكثر من 50% من المصابين بمرض نفسي لا يتلقون المساعدة في علاج اضطراباتهم، بسبب مخاوف بشأن معاملتهم بشكل مختلف أو مخاوف من فقدان وظائفهم وسبل عيشهم،

وشددت القباج على أن متوسط أعمار من يعانون نفسياً أقل بمعدّل 20 عامًا للرجل و15 عامًا للمرأة، كما أن ذوي الأمراض النفسية والعقلية يجدون صعوبة في استمرار التعليم وفي فرص التوظيف المربحة مما يؤدّي إلى ضعف تكافؤ الفرص وعدم تحقيق العدالة الاجتماعيّة، وينتحر كل عام أكثر من 700,000 شخص.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى دور القوة الناعمة بالمجتمع من السينما والدراما والمسرح والثقافة فى تغيير الصورة النمطية الخاطئة عن المرضي النفسيين، ومسئوليتهم حاليا زيادة التوعية بالمرض النفسي وأهمية تقبل المرضي النفسيين وتشجيعهم على طلب المساعدة والعلاج.

وأشارت إلى التعاون مع وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم من أجل مهننة التأهيل النفسي والاجتماعي وتحديد المعايير العلمية والأخلاقية للعاملين بها، والحرص على تنمية مهاراتهم وقدراتهم لتقديم الخدمات التأهيلية ذات الجودة وفي خصوصية وسرية، ويشمل ذلك المؤسسات التعليمية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية ومراكز مكافحة الإدمان والتعاطي وغيرها من الكيانات، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات الدينية لتصحيح الفكر بشأن الفهم المجتمعي للمشكلات النفسية .

وطالبت القباج بتشجيع المصابين والمضارين ومن هم في خطر الوقوع في معاناة نفسياً أن يتقدموا للحصول على العلاج اللازم.

ومن جانبها قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة إن “فاهم” مؤسسة غير هادفة للربح تهدف إلى دعم ومساندة الأطفال والشباب على مواجهة متاعبهم النفسية واكتشاف مرضهم النفسي مبكرًا، من خلال تعاونها مع الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة المصرية، وعدد من كبار الأطباء النفسيين الذين انضموا لمجلس أمناء المؤسسة، والتي ستتيح موقعًا إلكترونيًا للتواصل مع كل من يشعر بمتاعب نفسية، وتوجيهه للتصرف الأمثل.

وأوضحت نبيلة أن المؤسسة ستتواصل كذلك مع الأسر المختلفة التي تحتاج لمعرفة كيفية التعامل مع أبنائهم، وعدم وصمهم، والتصرف الأمثل معهم سواء في مرضهم أو بعد تعافيهم، وأكدت مكرم أن خطة المؤسسة ستشمل العديد من الفعاليات على أرض الواقع للتواصل مع طلبة المدارس والجامعات والشباب من مختلف الأعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى