منوعات

طفولة

طفولة

 

بقلم… آيات عبد المنعم

تَمَامًا..
لَمْ أَقـصِدْ إِحدَاثَ جَلَبَةٍ مَا،
كُنتُ أُحَاوِلُ جَاهِدَةً عُبورَ الطَّريق
أَتَقـدَّمُ خُطوةً وَأَتَرَاجَعُ خُطُواتٍ،
ثـُمَّ أُرَاقـصُ مَرَاكِبَ الشَّمسِ اللامِعَةِ
فِي دَربِي
أَرتَقـي مَعَ حَفِيفِ الأَغصَانِ،
وَأبتَهِجُ لِلسَّمَاءِ تَدنُو مِن رَأسِي،
فَأُطلِق الطَّائِرَاتِ الوَرَقـيَّةَ المُلَوَّنَةَ..
صَافِرَةَ بِدَايَةً
وَالمَصَابِيحَ نُجُومًا تَنطَفِىءُ..
لا تبوحُ بِأَلَقـهَا لِسِوَايَ
أَتَفَقـدُ أَجنِحَةُ المَلائِكَةُ..
أَتَسَارَعُ بِضعَ خُطًى
عَلَّهَا تَبدُو
أَو تَتَمَدَّدُ قـلِيلا
فَأُحِيطُ بِهَا عِلمًا
مُزَخرَفَةً.. مُنَغَّمَةً،
بَيضَاءَ وَنَاعِمَةً
أَستَرِق السَّمعَ إِلَى قـلبِي..
أَتَوَثـَّرُ نَبَضَاتِهِ..
وَأَصدُقـنِي القـولَ .. الظََّنَّ .. الحُبَّ
كِدتُ أَعبرُ وَحدِي..
لَمْ أَشَأْ أَنْ يَفسدَ الأَمرُ
وَلمْ أَطمَئِنْ..
فَقـط تَمَنَّيتُ أَنْ تخُورَ قـوايَ قـلِيلا
لأَستَرسِلَ بِفُستَانِي الأَبيضِ
قـصِيدَةً عَلَى العُشبِ النَّدِيّ
وَلتُمسِك بِكلتَا يَديَّ إِلَى صَدرِكَ
طَفولةً أُنَاشِدُكَ أَن تَبقـى
فَقـطْ.. رَيثَمَا..
أُعَانِق عَينَيكَ

زر الذهاب إلى الأعلى