سماره : نعمل على تنمية العضويات و نتطلع لصدور اللوائح الخاصة بالشركات التابعة لقطاع الأعمال
:جذب الإستثمارات إلى مصر على أولويات عمل التنظيم النقابي
عادل عبد الصبور
نشاط مكثف تشهده النقابة العامة للعاملين بالمناجم والمحاجر والملاحات في الفترة الأخيرة لتواكب التطورات والتغيرات السريعة التي حدثت في الإنشاءات والبنية التحتيةالتي تشهدها كل أرجاء المحروسة، لذا كان اللقاء مع أقدم النقابيين أو بالأحرى شيخ النقابيين محمد احمد عبدالحليم الشهير بمحمد سماره رئيس النقابة العامة للعاملين بالمناجم والمحاجر والملاحات ، الذي بدأ العمل النقابي عام 1987عندما تم انتخابه عضواً باللجنة النقابية بشركة سينا للمنجنيز لأول مره وكان عمره وقتها لايتجاوز 23 عاماً، ثم تم انتخابه أميناً عاماً للجنة النقابية ثم رئيساً للجنة النقابية بالشركة ثم عضواً بالنقابة العامة ثم أميناً للصندوق ثم رئيساً للنقابة العامة عام 2020 خلفاً للمرحوم محمد عبدالفتاح عرابي رئيس النقابة العامة السابق، ليتم تجديد الثقة بانتخابة في الدورة الأخيرة 2022 إلى 2026
أكد سماره أن الفترة الأخيرة شهدت نشاطاً ملحوظاً في إقامة الدورات التدريبية والتثقيفية لكافة اللجان النقابية على مستوى الجمهورية وذلك للإرتقاء بمستوى النقابيين الجدد وتعريفهم بالقوانين واللوائح الخاصة بالتنظيم النقابي لرفع كفاءاتهم في عملية المفاوضة الجماعية التي تضمن الحفاظ على حقوق عمالهم الذين منحوهم ثقتهم وانتخبوهم ليكونوا ممثلين عنهم.
أضاف رئيس النقابة العامة أن مثل هذا النوع من الدورات التثقيفية في غاية الأهمية لأطراف العمل الثلاثة ( العمال و أصحاب الأعمال والحكومة) بمعنى أنها تسهم في رفع كفاءة العمال والنقابيين والمنشآت التي تؤدي في النهاية لزيادة الإنتاج والدخل القومي لأنها تعمل على توعية النقابيين بطبيعة دورهم وواجباتهم تجاه عمالهم وكذلك تعريفهم بالمشروعات القومية التي توليها الدولة أهتماماً كبيراً مثل مشروعات تمهيد الطرق، خاصة تلك التي تقام في المناطق النائية والتي تهدف لزيادة الإستثمارات وفي مقدمتها المشروعات التعدينية باعتبار أن هذه المناطق غنية بالمواد المنجمية والمحجرية.
أوضح سماره أن الشغل الشاغل للنقابة العامة حالياً يتمثل في كيفية تنمية العضويات وبصفة خاصة باللجان المهنية للعمالة غير المنتظمة التي تحتاج إلى رعاية كاملة.
أشار محمد سماره إلى أنه يتطلع لصدور اللوائح الخاصة بالشركات وبالتحديد التابعة لقطاع الأعمال العام، التي تخدم عمال الشركات ولا تنتقص من حقوقهم، وأن يراعى أن تكون لوائح متوازنة وأن يكون لكل شركة لائحتها الخاصة وألا تكون موحدة، نظراً لأن ظروف عمل عمال المناجم والمحاجر والملاحات تختلف عن القطاعات والشركات الأخرى من حيث الخطورة والصعوبة وهي بالقطع تختلف من شركة لأخرى، مع الأخذ في الإعتبار أن تحافظ على المزايا والأجور التي يحصل عليها العمال بل تزيد عما كانت عليه نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي نلمسها جميعاً.
شدد سماره على ضرورة أن تتصدر العلاقات الخارجية بالقطاع العمالي الجانب الإستثماري
بحيث تكون أولويات التنظيم النقابي خلال زياراته الخارجية لبعض الدول جذب الإستثمارات إلى مصر وفتح آفاق جديدة للعمال المصريين نظراً لأن مصر، تعتبر أرض خصبة وبيئة مناسبة َممهدة لاستقبال الإستثمارات إلى جانب أنها تتمتع بالتنوع والتعدد خاصة بعد أن شهدت مؤخراً ثورة هائلة في التشريعات التي تخدم الإستثمارات.