منوعات

في نــــور الـثُّـريــَّـــا

في نــــور الـثُّـريــَّـــا

شعر…. عبيرطلعت

 

يــاطـيــفَ أمي وقلبي ضاحكٌ باكي

واللهِ يــــانـــورَ عـيـنــيَّ افـتـقــدنــــاكِ

 

أَنــَّى تَـفَـقَّــدتُ قـلــبي ألـتـقـيـــكِ بــه

بَــردًا وسِلـمـًا وَطِيـبـًا كـيـف أنـسـاكِ

 

ألــقى الجـمـالَ إذا ما الـقُـبـحُ أرَّقـنـي فـأستـريـــــح عـلى أعـتــابِ ذكـــراكِ

 

أنـتِ الـثُّـريـَّـا بِـبَهـوِ الـحسـنِ . مَن نـقَـشَـتْ

مـلازمَ الـحسـنِ يـــا أمــاهُ عيـنــاكِ

 

يـا كم نـثـرتِ الـبَـهـا أيــَّـامَ لَـمَّـتِـنـــا

كانــت تُـجَـمِّــلُ مـا تـلـقــاهُ يُـمـنــاكِ

 

وحين جـاد اللـقـا واعتـاد قـلبيَ من

أحضانِ أمي رضًـا.عانـقـتُ فَحـواكِ

 

كأنـمـا مُـلـتـقَى الأرواحِ حـاطَ بـنـا

عـايَـنْــتُ بِـيـضَ الأمـاني في نـوايـــــاكِ

 

حُـسنُ الـنــوايــا خِصالُ الأنـبـيـا ولـنـا

أن نـقـتـدي بـامْـتِـثـالٍ فـيـكِ حَــلّاكِ

 

ودَّعتُ روحيَ يـا أمي بِـفُـرقَـتِـنـا

فكـيـفَ أحيـا ومثـوى الـروحِ عِطفـاكِ

 

يـا أمُّ أرضـعـتِـني من سَلـسَـلٍ طَـهُــرَتْ

قَـطْـراتُ صَـيِّــبِـهِ مِـن طُـهــرِ مَـغـنــاكِ

 

فـاخضلَّ قلـبيَ من فرطِ الرضا وسَـرتْ

تَـهدي وتـكلــؤنـي نـفْـحــاتُ رَيـــَّـاكِ

 

مَنْ لَـقَّـنَ الـقـلـبَ سِلـمًــا يَـسْتـكِـنُّ بــهِ وَوادِعــاتِ الـرضـا يــا أمُّ إلاكِ .؟

 

كـنـا نَـعـيــثُ شقــاواتٍ وعَـفـرتـةً

فـنَـلـتـقي الــوُدَّ إذْ تُـزجِيـه َكــفّـاكِ

 

دَبَّـجْـتِ مِن شَـقـوَةٍ هاجَـتْـكِ أغنـيـةً

تُـهدهِديـنَ بـها مَـرفـا رعايـاكِ.!

 

وكم طويْـتِ الأسَى كـيْ لا نُـلاحـظَـهُ وتَـضحكـيـن كمـا كـنـا عَـهِدنــاكِ

 

وَدِدتُ لـوْ حـركَــتْـني الـريــحُ مُـعـصِـرةً

تَـنـهَـلُّ مــاءً طهــورًا فـوقَ مَـثــواكِ

 

نـبـيـلــةَ الـقــومِ يــا أُمــًّـا نُـــدِلُّ بـهـــا

نَـحـنُ الـبـنـاتِ على فُـرسٍ وأتـراكِ

 

يــاوَحـيَ صمـتي وإزمـاعي ويــاثـقـتي

آنَ الكـلامِ ويــاحَـدْسِي وإدراكِي

 

يا رفعةَ النُّصحِ ينداحُ الـكلامُ بـه

في كـبريـاءٍ فـنـعمَ الـحَكْـيُ والـحاكي

 

قَــبَّـلتُ خـدكِ إذْ أقبلـتُ نـحـوكِ يـا

رمـزَ الـفـصاحـةِ يــاشمـسًـا بـأفــلاكي

 

أيـقـنـتُ أنــكِ لـي لَــوْحي ومدرستي

يــادِفءَ قلبي وحضنَ الـواهِنِ الباكي

 

سأقطِفُ الحرفَ مِنْ مَـغنـاكِ أغـنــيةً

تـستسلِــفُ الـلحـنَ من مُـزنـاتِ فصحاكِ

 

وأَستقي الشـعـرَ من ألـحـانِ دنـدَنــةٍ

كانـت تَـسَـاقَـطُ سِحــرًا من ثَـنَـايـــاكِ

 

َكمْ كــنتِ إِعرابَ قولـي حين عُجْ

زر الذهاب إلى الأعلى