آراءأهم الأخبار

عادل عبد الصبور يكتب :        وحدة الجماعة الصحفية

 

أتابع وأترقب ردود أفعال الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين في الأيام الأخيرة من خلال بعض الآراء التي تنتشر على صفحات الفيسبوك المتعلقة بأفعال وقرارات مجلس النقابة الجديد الذي تم إنتخابه مؤخراً.

أتابع وأنا في حالة ذهول ردود الأفعال الغريبة، المتسرعة، التي هي بالقطع ليست في وقتها، فأغلبها يسيطر عليها قناعات شخصية، قد لا تجد رضا وتوافق من الأغلبية، وأخري لها علاقة بالإنتماءات.

ردود أفعال واضح فيها تماماً التربص والإنتقاد بدافع التقليل من الحدث وأخري تعظم وتضخم الأفعال التى هى في الأصل واجبه.

المشهد غير صحي، ولا يليق بأسم وتاريخ نقابتنا العريقة، التي كانت سلطة رابعة، ولا بجمعيتها العمومية المناضلة التي عودتنا على الإلتفاف حول القضايا المهمة، والدفاع عن حقوق المهنة والجماعة الصحفية، والحفاظ على كرامة الصحفيين واحترام قيمة هذه النقابة العريقة التي تأسست منذ 82 عام بكفاح روادها وقاداتها الأوائل.

كفاح ونضال الجمعيات العمومية على مر التاريخ لمواجهة الأزمات والعراقيل التي استهدفت إضعاف النقابة والمهنة والنيل من حريتها وتقسيم الجماعة الصحفية، كان هو العامل الرئيسي والأساسي الذي يتجمع حوله الجميع بعيداً عن الأهواء والمصالح الخاصة.

حالات التصعيد، والحوارات التي لاتصب في المصلحة العامة لا مجال لها في الوقت الحالي، خاصة أن المجلس لم يضع لمساته بعد ولم تتضح رؤيته ومساره واستراتيچيته، وخططه المستقبلية.

أنا هنا أتحدث بحيادية وأطلب فقط الهدوء والتأني، و الإنتظار قليلاً حتى نستطيع الحكم بأمانة وبأخلاق الفرسان، وآلا نتصيد الأخطاء، ونترك المجلس الجديد يعبر عن ذاته، ويقدم رؤيته، ويقدم أعماله، و خدماته، وتظهر ملامح سياسته التي ستكون هي دستور حكمه، حتى نستطيع أن نقيمة، ونحكم على آداءه، خاصة أن هذا المجلس جاء بإرادة أغلبية الجمعية العمومية التي انتخبته، وهذه الأغلبية لن ترحم من يخطئ أويتقاعس عن واجبه وستحاسب المجلس وتحاسبنا، ولن تستثني أحداً.

زميلاتي وزملائي الأعزاء أعضاء الجمعية العمومية أدعوكم للهدوء والإنتطار والتعقل وتغليب المصلحة العامة على أي قناعات شخصية، أدعوكم أن تتبنوا أفكار تساهم في عودة النقابة والمهنة إلى سابق عهدها سلطة رابعه، وأن تحصل الجماعة الصحفية على حقوقها الأدبية والمادية، وأن تجعلوا التجربة هي الفيصل في الحكم على المجلس وليكن شعارنا دائماً ( قوتنا، في وحدتنا)… عاشت نقابة الصحفيين نقابة حرة، قوية، عزيزة، أبية، شامخة.
وعاشت وحدة الجماعة الصحفية.

زر الذهاب إلى الأعلى