أهم الأخبارفنون

نصير شمة: بيت العود في الرياض الشهر المقبل


كتب: محمد حربي
أكد الفنان نصير شمة، مؤسس مدرسة بيت العود العربي، بالقاهرة، وغيرها من المدن المصرية والعربية، أنه سوف يتم تأسيس أول بيت للعود جديد بالرياض في السعودية الشهر المقبل.. جاء ذلك خلال الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى لخريجي مدرسة العود لعام 2023.
قال الفنان نصير شمة في تصريحات خاصة لـ ” بوابة العمال “: إن مدرسة بيت العود، كان مشروعا طموحا، تم تأسيسه نهاية عام 1998 بالقاهرة، من أجل تخريج العازف المنفرد المحترف، بعد أن يكمل دراسته لمدة عامين دراسيين، وفي نهاية البرنامج الدراسي، يقدم الخريج مشروع تخرجه، يستعرض خلاله مهاراته، التي اتقنها على مختلف المدارس، سواء كانت العود، أو الناي، أو القانون، وغيرها من الآلات الموسيقية، لافتا إلى أنهم منذ عام 1999، تخرج العديد من العازفين الذين يسجلون حضورا مشرفا في كل أنحاء العالم، بما فيها أمريكا وأوروبا، والوطن العربي.
واوضح الفنان نصير شمة، أنهم في كافة المسابقات التي شاركوا فيها حصد بيت العود العربي، الجوائز الأولى والثانية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حرصهم الدائم على تأسيس العازف بشكل علمي صحيح، بحيث يستطيع الفنان أن يقدم فنه، ونفسه للجمهور، ويعطي صورة مشرفة عن ثقافته وهويته الموسيقية .
واشار الفنان نصير شمة، إلى أهمية آلة العود، باعتباره هوية الأمة، وترجع تاريخ هذه الآلة إلى عام 2350 قبل الميلاد، حيث انتشرت في بلاد ما بين النهرين، وحضارة وادي النيل، والحضارات المجاورة لهما، وقد انتقلت في أثناء فترة الحكم الإسلامي إلى تركيا، ومن قبل إلى إيران ” بلاد فارس”، وأنه من رحم آلة العود، خرجت العديد من الآلات الموسيقية الأخرى .
وأضاف الفنان نصير شمة، إلى أننا نملك عولمة آلة العود العربي، من خلال تدريسها، ونشر ثقافتها، عبر بيوت العود المنتشرة في عدد من المدن والبلدان العربية، مشيرا إلى أن أول بيت للعود كان بالقاهرة، وبعده في الاسكندرية، ومدينة أبوظبي الاماراتية، وبغداد، والخرطوم، ومنذ شهرين تم افتتاح بيت العود بالمصل، والشهر المقبل، سوف يتم افتتاح بيت العود بالرياض في السعودية.
وشدد الفنان نصير شمة، على أنه بفضل نضالهم، ودفاعهم عن أهمية وقيمة الفنية والموسيقية، وكلاسيكيتها، وحداثتها، ومنهجيتها، وصناعتها، مما جعل كثيرا من الدول العربية، تلتفت إليها، وتوليها عناية واهتماما، ومطالبتها أن يكون لديها بيت للعود، أسوة بغيرها من الدول.
لافتا إلى أن أه التحديدات التي قد تواجه آلة العود، في زمن العولمة والحدثة، يكمن في مدى درجة الاتقان، بإعتباره المعيار الحقيقي، ومن ثم فحينما يتواجد العازف المتقن لأدواته، وبشكل علمي ومنهجي صحيح، يستطيع أن يقدم هويته، وثقافته الفنية والموسيقية.

ونوه الفنان نصير شمة، إلى أن إطلاق اسم ” بيت العود”، له دلالته، ليعطي إيحاء للدراسين، وكأنهم يعيشون في بيت أسري، حيث يتم احتضان النشء من عمر 6 سنوات، وتعليمهم، وتدريبهم فنيا وموسيقيا، حتى يصبحوا من اكبر العازفين، موضحا أن شهادة التخرج، هي مجرد جواز لمرور الفنان والموسيقار إلى عالم الفن والموسيقى، ويبقى التواصل والتدريب، ورفع وصقل المهارات، هي الركيزة الحقيقية للنجاح.
قائلا: إن الموسيقى عالم كبير، وأن الخريجين يلامسون حافاته بتخرجهم، وأنه يعطي للفنان، بقدر ما يتم بذله من جهد وإبداع فني، والوصول إلى أبعد نقطة في العلم، والاستفادة من تجارب الرواد الموسيقيين، وتلك الأعمال الموسيقية الخالدة.

زر الذهاب إلى الأعلى