أهم الأخباردين و دنيا

عبدالله الصيني: الصوفية هي روح الإسلام وجوهره ومنبع السعادة الإسلامية

كتبت: فوقيه ياسين

شارك الدكتور علي عبدالله الصيني، نائب الطريقة الجهرية النقشبندية ومرشد صوفية الصين فضيلة الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني رضي الله عنه، في فعاليات الملتقي الدولي السادس للفكر الصوفي، حيث ألقي كلمة بعنوان “الصوفية والتصوف هم أصل من أصول منبع السعادة الانسانية.

وقال “ممثل صوفية الصين” في كلمته الصوفية والتصوف هما أصل من أصول منبع السعادة الانسانية وسلامة الأوطان وانسجامها، منهج الصوفية هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمنهج المعتدل والوسطي للاسلام.

الصوفية ليست مذهباً ولا حزبا من الاحزاب انما هي روح الاسلام وجوهره ، والحقيقة أن الصوفية جاءت من ذات الله تعالى وظهرت بنور محمد رسول الله ، ومبنية على محبة الله ورسوله وأوليائه وجميع مخلوقات الله تعالى  محبة حقيقة .وهي منبع الاسرار وحكمتها ، وحقيقة الاسلام هو معرفة الله تعالى على طريق الصوفية ، واصل الصوفية هي الطريقة النعمة الخاصة التي حققها الله للانسان ليعود إلى الله الرحيم ، ومنذ أن كان هناك بشر كان هناك الاسلام منذ القدم ،إن اهل السالك الكامل هم اهل البيت الكرام، سيدنا الكريم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جوهر السماء والأرض وحقيقة الكون ، هو سيد الإنس والجن وسيد الدارين ،  ومنبع الروح والطريق المستقيم، وبحر الرحمن الحقيقي ومنارة العلم ، كما قال أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد لولاك ماخلقت الجنة والنار ، قال الشاعر : لولاه ما تخرج الدنيا من العدم، ان رسول الله كمثل الشمس ، واهل بيته الكرام كأشعة الشمس بعد غروبها ، هم خلفاء الرسول الذين يورثون بميراث نور محمد صلى الله عليه وسلم، هم اصحاب الوراثة كما قال رسول الله صلى وسلم: اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي احدهما اعظم من الاخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء وعترتي اهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفون فيهما.

وتابع في كلمته : إن دين الاسلام هو السبيل الصالح، و الطريقة الإسلامية في الحياة هي أفضل طريقة للحياة بين البشر كما أن الطرق الصوفية وأسلوب التصوف هو الممارس والمفسر المثالي للاسلام، ان روح الاسلام هو التصوف وروح التصوف هو معرفة الله تعالى وتعبده تعبدا حقيقيا من القلب والروح والجسد ، وتقرب الى الله تعالى بالاعمال الحسنة ونعمته ويكرم مخلوقاته إكراما بفضل الله وحبه لتطبيق القران الكريم ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) بحب الله تعالى وبحب رسوله الكريم ووراثة هذه الرسالة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الى خلفائه من مرشدي الصوفية ، ارسل الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم رحمة للعالمين ليرحم البشرية جمعاء ، الجنس البشري كله يشمل من المسلمين وغير المسلمين ، والاسلام يعلم المسلمين ان جميع البشر من نفس الاصل ، وينتمي كل من المسلمين وغير المسلمين الى نسل ادم عليه السلام ، والبشرية جمعاء لديهم شفاعة ادم عليه السلام.

وأضاف : المسلمون لديهم شفاعة ادم عليه السلام وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انا سيدنا رسول الله صلى وسلم فهو المرشد الذي ارسله الله للبشرية جمعاء ، ورسالته هي ايضا رسالة للبشرية جمعاء ، لذلك يجب على المسلمين في مختلف البلدان ان يولوا أهمية لاحترام التعايش المتناغم بين القوميات والاديان والثقافات والحضارات المختلفة ، يجب أن نولي أهمية للتبادلات بين الثقافات المختلفة وان نتعلم من نقاط القوة لدى بعضنا البعض .

وتابع : يجب على المؤمن التمسك بالحق ، وممارسة العمل الجاد ، ولن يظلم احدا ابدا من حيث الانسانية والفرائض في نفس الوقت ، يجب على اهل السلوك مخالفة الهوى ومجاهدة النفس وإزالة الحقد والحسد والكبر والغضب وغيرها من الصفات المذمومة حتي ترتاح الارواح بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى عليه وسلم ، اما هذه الاهداف فلا تحققها الا بتحقيق اتباع مشايخ الطريقة وعلماء الحقيقة لتطبيق طريقة التصوف كما نقل عن بعض السلف : لولا المربي ما عرفت ربي .

اوضح أنه لابد لأتباع التصوف واهل السلوك أن يتمسكوا بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم بسننه أقواله وأفعاله واتباع الشريعة الكاملة ، فلا نتكلم الا بكلام النبي ولا نعمل عملا الا باعمال النبي وتطبيق سنن رسول الله صلى وسلم عليه وسلم تطبيقا كاملا لحصول قيمة التصوف : هو ما نتمنى للناس وما نتمنى للناس الا كلهم يحصلون على الايمان ، والتصوف هو روح الاسلام وقلبه النابض ، وغاية التصوف هو خدمة البشرية والمخلوقات جميعا ، والحب لله والحب لجميع مخلوقات الله تعالى لحصول كمال الايمان .

زر الذهاب إلى الأعلى