أهم الأخباردين و دنيا

الفقراء يستغيثون.. ودار الإفتاء ترد: احتكار السلع لرفع الأسعار واستغلال حاجة الناس حرام شرعا

كتبت: فوقيه ياسين

ارتفاع الأسعار  وخاصة أسعار السلع في الفترة الاخيرة  جعل الناس وخاصة الفقراء منهم  يكثرون بالاستغاثة بالله رب العالمين لرفع هذة الغمة والتي تسبب فيها تحار ملأ الجشع قلوبهم وانتزعت الرحمة من صدورهم،  وهنا كلنت كلمة لدار الإفتاء المصرية ردا على هذا الاستغلال.

قالت دار الإفتاء المصرية في أنه مَنْ يَسْتَغل ظروف الناس ويحتكر السلع ويبيعها بهذه الأسعار المبالغ فيها فقد ارتكب مُحرَّمًا؛ للضرر الناتج عن استغلاله احتياج الناس إلى مثل هذه السلع، فهو يضرُّ الناس ويضيِّق عليهم، وهذا يؤدي إلى إيذائهم ماديًّا ومعنويًّا، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن الإضرار.

وأكدت دار الافتاء في فتوى لها، أن الأصل في البيع الحل والإباحة، لقوله تعالى ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾، إلَّا ما نَهَى الشارع عنه من بعض الممارسات التي قد تضرُّ بمصالح المتبايعين ومن تلك الممارسات “الاحتكار”، والذي هو حبسُ كلِّ ما يضرُّ العامّةَ حبسُه؛ وذلك عن طريق شراء السلع وحبسها، فتقِلُّ بين الناس، فيرفع البائع من سعرها استغلالًا لندرتها، ويصيب الناسَ بسبب ذلك الضررُ، وقد نهى عنه الشارع وحرَّمه؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم «لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطئ» رواه الإمام أحمد في “مسنده”، ومسلم في “صحيحه”، وأبو داود والترمذي –وصححه- وابن ماجه والدارمي في “سننهم”، والبيهقي في “السنن الكبرى”، و”شعب الإيمان
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنِ احْتَكَرَ حُكْرَةً، يُرِيدُ أَنْ يُغْلِيَ بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ خَاطِئٌ» أخرجه أحمد والحاكم والبيهقي.

زر الذهاب إلى الأعلى