كتب_محمود فتحي
قدم قصر ثقافه ببا العرض المسرحي عرس الدم للمخرج رامي محمد قرني ضمن عروض الفرع لشرائح المسرح للعام الحالي تأليف فديريكوغارثيا لوركا إستعراضات وليد حسين ديكور شيماءعبد العزيز.
وتدور أحداث العرض المسرحي في ضواحي مدينة الميريا الإسبانية تتكامل في قالب مسرحي من ثلاثة فصول وسبع لوحات تجسد صراعات دموية تغذيها العادات والتقاليد القاسية التي كانت سائدة في المجتمع آنذاك في منحى وجوهر مليء بالتشاؤم والشك والحقد الدموي.
تروي احداث العرض المسرحي قصة أسرة ريفية فقدت الأب وأحد أبنائها بسبب خلافات مع أسرة أخرى ولم يتبق منها سوى الأم وإبنها الآخر الذي شاء القدر أن يحب فتاة كانت مخطوبة لشاب من الأسرة المعتدية التي قتلت أبيه وأخيه.
ويقرر الإبن أن يتزوج من محبوبته فيعرض ذلك على أمه التي تتردد بسبب علمها بأن الفتاة كانت مخطوبة لأحد أفراد أسرة فيليكس التي حرمتها من زوجها وابنها وتتلاشى بذلك فرحة الأم التي كانت تنتظر أن يتزوج إبنها الوحيد المتبقي وأن ينجب لها أحفادا يعوضونها عما فقدت ليحل التشاؤم والشك مكان الفرح في قلبها.
وتتواصل الحوادث الدرامية وتتصاعد عندما تثور غيرة الخطيب السابق ليوناردو الذي تزوج من ابنة عم الخطيبة السابقة ويلاحق خطيبته التي كان لا يزال يحبها والتي يبدو أنها تحمل، حينها حبه في أعماقها.
إلى أن يحين موعد الزفاف حيث يتسلل ليوناردو إلى الكنيسة وينفرد بخطيبته السابقة التي تضعف إرادتها ويتغلب عليها حبها ويتفقان على الفرار وينفذانه.
وهنا تبدأ الكارثة حيث يقرر الخطيب الثأر لنفسه ويطاردهما داخل الغابة وتقوده إمرأة متشحة بالسواد ترمز إلى الموت وفي هذا المشهد تنتهك المقدسات والشرف والعائلة.
ولا يرتفع صوت ليدافع عن الهاربين فحتى الوالد وزوجة ليوناردو يصمتان وعندما يلتقيهما الخطيب تدور بينه وبين ليوناردو معركة بالسكاكين يقتل فيها الأثنان معا.
،