عادل عبدالصبور يكتب : 30 يونيو إرادة شعب
عشر سنوات مرت على واحده من أهم وأعظم الثورات التي قام بها شعب مصر المكافح، دفاعاً عن هويته، و كرامته، وعزته، واستقلاله.
عشر سنوات مرت على ثورة 30 يونيو، التي جاءت معبرة عن إرادة شعب، يرفض العنصريه، والإرهاب، وتقسيم المجتمع.
شعب يؤمن بحقه في الحياه، وفي الحرية، والمساواة، والعدل.
شعب يقدر قيمة الأرض، والعرض، وحب الوطن.
عشر سنوات كاملة مرت على ملحمة، عبقرية، ستظل محفورة في قلب، وعقل، ووجدان المصريين، الذين قرروا مواجهة التتار الجدد، وطردهم من البلاد بلارجعة ، وغير مأسوف عليهم.
ونحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى العطره علينا أن نتذكر الدور العظيم الذي قامت به قواتنا المسلحة، وتضامنها الكامل مع إرادة شعب خرج عن بكرة أبيه، من كل ربوع المحروسة يعلن رفضه لوصايا المرشد وأعوانه، أحفاد حسن البنا الماسوني.
وعلينا أن نتذكر أيضاً الدور العظيم الذي قام به رجال الشرطة الأبطال للحفاظ على مؤسسات الدولة، وأرواح البشر، التي كادت أن تطولها الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي.
وعلينا أن نتذكر اللوحة المضيئة التي رسمها الشعب بنفسه، لنفسه، وترابط كل فئاته وطوائفه وطبقاته ضد المستعمر الجديد.
السنة الكبيسة، التي عاشها المصريين، تحت حكم المرشد وجماعته، كانت سبباً رئيسياً في اندلاع هذه الثورة المباركة.
سنة كبيسة، لانتمنى أن يعود يوما واحداً من أيامها السوداء.
رغم صعوبة المعيشة، ورغم المعاناة التي يعيشها المصريين بسبب تراجع الناتج القومي، و تدهور الأحوال الإقتصادية، و الإرتفاع الجنوني في أسعار جميع السلع، والمنتجات، والأدوات، نتيجة الأحداث العالمية المتلاحقة، إلا أن المصريين يتقبلون ذلك، و يتحملون المعاناه، لأنهم يعيشون أحرارا، وينعمون بالأمن والأمان، الذي تفتقده شعوب أخرى.
تحية لشعب مصر الأبي، العزيز، وتحية إلى رجال القوات المسلحة الأبرار ، وتحية إلى رجال الشرطة الأوفياء وتحية إلى من لبى نداء الشعب، الرئيس عبدالفتاح السيسي.
دامت مصر حرة، عزيزة، أبية، مسقرة.
ودامت وحدة شعبها وأرضها، وعاشت 30 يونيو شوكة في ظهر كل إرهابي، غاصب، محتل، عميل، يحاول أن ينال منها ومن شعبها ومن خيراتها ، ومقدراتها.
وتحيا مصر