منوعات

المستشار الدكتور على أحمد شلوفه يكتب : أنا جيك

العالم الجليل مربي الأجيال وشيخ مشايخ بني عدي فضيلة الشيخ جابر سيد الشيمي من كبار علماء الأزهر الشريف استاذي ومعلمي وقدوتي وتاج راسي، لي مع فضيلته ذكريات كثيرة تجل عن الحصر واكتفى معه اليوم بأهم مقاطع قصيدتى المهداة لروحه الطاهرة والتى قلتها عند زيارتي لقبره فى البلدة لما فيها من فيض الأحاسيس والمشاعر
وهي بعنوان : أناجيك
واقول فيها :

أناجيك
آن لروحيَ أن ترتقى
وأن تستقى
وأن ترتوى من ينابيعك الصافيه
وترتاد روضتك الطاهره
بها حلقت
وصفا وردها
وطاب لها فى حماك المقام

أناجيك
والدمع يهمى
وفى القلب شوق إلى طلعتك
كتلك الرياض التى تحتويك
وتسعد بك
وتحنو عليك
وتعرف من أنت فى الوافدين
وفي الراحلين عن الفانيه
ومن انت فى الخالدين
وفى المكرمين
سلام عليك
لواؤك في الجنة العاليه

أناجيك والقلب يأسى
ويشكو صروف الحياة
وآلامها
وكم كان يشكو إليك
وقد كان عندك ترياقه
ويستلهم الرشد منك

نخوض الغمار،،،، ومن حولنا
ركام من الهم يغشى النفوس ويغتالنا
نقاسيه في كل شيء
يبين على كل شكل ولون
متى يسلم الناس منه وكيف؟
وكيف وللحقد سهم؟
وللظلم عرش
وسيف وقوس
ولليأس بأس
وفي النفس غور شديد الظلام
كثير القروح،،، عميق الأسى
دعاءَك أن يبرأ القلب منه

مرادى أن تطمئن النفوس
وأن تسعد الناسَ أحلامهم
وأن تطرد اليأسَ امالهم
من الآن يرعى حقول المنى
ويغرس فيها جميل الورود
ويبنى؟
ومن أين ينبع نهر الشباب
وأين يصب
وفى أى واد يفيض؟
أراه يضيق عليه الخناق
تقلم في المهد أظفاره
وما أكثر المحبطين
ومن حطم القيد آمالهم

فديتك كنا رحيق الحياة
وترياقها
نقود المنى
ونجوب الدروب ونجتازها

أناجيك
ما أجمل الذكريات
وأندى الرياض
وأحلى الليالى التي قربتنا إليك

أياديك تترى
وتنساب غير مَنّ
ودون أذى
وما أثمر الفضل و النبل منك
وما أحسن الغرس في روضتك
يطيب شذاه
ويحلو جناه
ويغمر كل محب
ويجلب كل فؤاد إليه
ويهدى إلى الخير والمرحمه

محياك ما أنضره
وثوبك ما أبيضه
وقلبك ما أطهره
ومن سيرة المصطفى هديه
وقفت عليها
ولقنتها
وبينت مرماه من كل قول
ومن كل فعل
وكنت امينا عليها
وآى الكتاب
تدارستها
وبينت أسرارها
ورتلتها
وكنت كفيلا بها

تعطر عندك ورد الصباح
وورد الأصيل
وورد المساء

تمثل فيك العزيز المهاب
ولاح عليك جلال الوقار
رأيناك والنور فى وجنتيك
عهدناك فينا كثير الصيام
كثير القيام
كثير الركوع
كثير السجود

وأكبرتنا حين كنا صغاراً
ووصيتنا بحميد الخلال
وأكرمتنا حين صرنا كباراً

فجئنا وفاءً
نتوق إليك
وحتى نبارك ما أنت فيه
ونشهد لك
سلام عليك

زر الذهاب إلى الأعلى