تحت رعاية وزارة الطيران المدنى.. شرم الشيخ تستضيف الاجتماع السنوى ال11 لمؤتمر الطيران الإنساني

كتبت :ميادة فايق
تستضيف مدينة شرم الشيخ اليوم الأربعاء الدورة الحادية عشر للمؤتمر والمعرض العالمي للطيران الإنساني الذي ينظمه برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر ، بمشاركة عددًا من المنظمات الإقليمية والدولية منها “منظمة الطيران المدني الدولية ICAO، واتحاد النقل الجوي الدولي IATA، والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران EASA، الإدارة الفيدرالية الأمريكية للطيران FAA، واتحاد الطيارين IFALPA، ومنظمة السلامة الجوية FSA”، بالإضافة إلى سلطات الطيران المدني العربية والإفريقية وبحضور نخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال الطيران الإنساني.
ويأتى هذا فى إطار اهتمام وزارة الطيران المدنى بالمشاركة فى المبادرات والاجتماعات الدولية التى تهدف فى المقام الأول إلى خدمة الانسانية على كافة الاصعدة وفى جميع المجالات ، وبخاصة فى مجال صناعة النقل الجوى لكونه من أكبر الصناعات على مستوى العالم ولما يحظى به الطيران المدنى من دور كبير وفعال فى دعم الإنسانية اقتصادياً واجتماعياً .
وأعرب الطيار باسم جوهر رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للشحن الجوي، عن سعادته وامتنانه لانعقاد هذا الحدث الهام للعام الثاني على التوالي بجمهورية مصر العربية، واختيارمدينة السلام شرم الشيخ أجمل وأهم المدن الساحلية في العالم، بما يعكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها مصر على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدًا بالدور البارز للبرنامج الغذائي للأمم المتحدة WFP في المجال الإنساني والإغاثي في العالم.
وأشار “جوهر”، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني خلال الجلسة الافتتاحية، إلى أهمية الشراكة الاستيراتيجية والتعاون الدائم بين مصر والأمم المتحدة جنبا إلى جنب، فيما يخص العمليات الإنسانية بوجه عام، وقوات حفظ السلام والطيران الإنساني بوجه خاص.
ويُعد هذا المؤتمر فرصة حقيقية للمشاركين من جميع أنحاء العالم لتبادل الفكر والرؤى وطرح القضايا التي تخص مستقبل السلامة الجوية والطيران الإنساني، لمواجهة تحديات صناعة النقل، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لمجابهة التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي.
وأكد المؤتمر، ضرورة وضع استراتيجيات شاملة تحقق الارتقاء بمستوى صناعة الطيران وإعطاء الأولوية للملفات المتعلقة بتحقيق السلامة والحفاظ على البيئة والعمل بصفة مستمرة على التحديث والابتكار وتوحيد الفكر والجهد لإقامة المشروعات المشتركة من أجل تعزيز الطيران الانسانى وجعله أكثر أماناً، والعمل معاً من أجل الإعداد الجيد لتبادل الخبرات ورفع مستويات التدريب والتقييم المستمر لرفع كفاءة مجموعات العاملين في هذا المجال، واستخدام التكنولوجيا الحديثة ووضع برامج مشتركة لسهولة تبادل المعلومات المناخية والاستعداد المبكر لمواجهة الكوارث، فضلاً عن تطبيق أنظمة ملاحية عالية الدقة في ظل تكدس الطرق الجوية والذي يعد من أهم التحديات التي تواجه الطيران الإنساني.
ويتناول الاجتماع مناقشة عددًا من الموضوعات الهامة التي تواجه الطيران الإنساني واستخدام التقنيات الحديثة لوصول الخدمات الجوية الإنسانية إلى المناطق النائية والمتضررة لإمدادها بالمعونات والمساعدات، بالإضافة إلى مناقشة المبادرات الجديدة المطروحة بشأن مستقبل السلامة الجوية لتحسين كفاءة العمليات الجوية الإنسانية، لسهولة القيام بدورها الفعال في الاستجابة للأزمات الإنسانية بشكل سريع وخاصة نقل الإمدادات في حالات الطوارئ والكوارث الكبرى.
جدير بالذكر أن الشركة الوطنية مصر للطيران هي الناقل الرسمي لهذا الحدث، والتي عُقدت فعالياته السابقة بجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة، والمكسيك، والأردن، والمغرب، وسويسرا، وإسبانيا، والبرتغال، وقد ساهمت التوصيات السابقة في تمهيد الطريق لطرح مبادرات جديدة بشأن السلامة، وتحسين الكفاءة في العمليات الجوية الإنسانية.