كتبت _ نجوي ابراهيم
استقبلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ديفيد ماكاليستر رئيس لجنة الشئون الخارجية ببرلمان الإتحاد الأوروبي ، والذي يزور مصر حالياً، وذلك بحضور السفير كريستيان بيرجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، والسفير بدر عبد العاطي سفير مصر في بروكسيل، وهدفت الزيارة التعرف على جهود مصر في مجال تمكين المرأة وأهم التحديات التي تواجه هذا الملف.
أكدت الدكتورة مايا مرسي أن المحرك الأساسي خلف ما حصلت عليه المرأة في مصر من مكتسبات خلال الفترة الماضية هو وجود إرادة سياسية داعمة ومساندة للمرأة ومؤمنة بأهمية تمكينها في كافة المجالات.
استعرضت جهود مصر في هذا المجال ،والتي يأتي في مقدمتها إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2017 الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 في إطار أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وتم إطلاق آلية مستقلة لمراقبة تنفيذ الاستراتيجية هو ” مرصد المرأة المصرية” .
كما أشارت الى أن نسبة النساء في البرلمان ارتفعت إلى 28%، وبلغت أعلى نسبة للوزيرات فى مصر 25%، وبلغت نسبة النساء اللاتي يشغلن منصب نائب الوزير 27 %، و31 % في منصب نائب محافظ، و25 % سفيرات.
كما أكدت أن المرأة المصرية كسرت الحواجز الزجاجية ووصلت إلى العديد من المواقع القيادية دون تمييز وأصبحت مستشارة لرئيس الجمهورية ومحافظة، وقاضية وغيرها من المناصب القيادية.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي الى جهود مصر في القضاء على العنف ضد المرأة، واستعرضت أهم التشريعات التي صدرت في هذا المجال ، مؤكدة أن مصر أحرزت إنجازاً كبيراً في القضاء على ختان الإناث.
لفتت الى أن بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أظهرت انخفاض نسبة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في الفئة العمرية من 0 الى 19 سنة من 21% ٢٠١٤إلى 14% عام ٢٠٢٢ .
كذلك انخفضت نسبة المتوقع ختانهن إلى 27% عام 2021 مقابل 56% عام 2014، مشيرة الي الجهود التي قامت بها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الاناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
أوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس أطلق تقريراً حول ” الاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة 2015-2020″ والذي هدف الى تسليط الضوء على أهم نتائج الاستراتيجية.
كما تحدثت رئيسة المجلس عن الإطار الوطني للاستثمار في الفتيات “مبادرة دوى يا نورة”، الذى يحظى بدعم ورعاية السيدة انتصار السيسي، وأشارت إلى دور الدراما في رفع الوعي بقضايا المرأة وتغيير الصورة النمطية لدور المرأة في المجتمع، الى حملات التوعية التي يطلقها المجلس القومي للمرأة في مختلف محافظات الجمهورية للتوعية بقضايا المرأة.
وتطرقت رئيسة المجلس الى الحديث عن جهود مصر في دمج المرأة في الشمول المالي ، واشارت الى ” تحويشة” أول تطبيق رقمى على مستوى مصر للإدخار، لمجموعات من السيدات وربطها بالنظم المصرفية لتسهيل الوصول الى السيدات بالقرى المختلفة.. ولأول مرة تكون ميسرات المجلس القومى للمرأة وكيلات مصرفيات بالقرى.
وأشارت إلى إطلاق مصر المشروع القومي للتنمية الأسرة المصرية، ويهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطن والأسرة بشكل عام والارتقاء بخصائص السكان ، بالإضافة إلى مبادرة الصحة الرئاسية “100 مليون صحة / صحة المرأة المصرية” ، التى وصلت لاكثر من ٢٣ مليون سيدة بالكشف عن سرطان الثدي والأمراض غير المعدية .. مما أدي إلي انخفاض بنسبة 50% في السيدات اللاتي يدخلن في المراحل الثالثة والرابعة من سرطان الثدي.
أشارت الدكتورة مايا مرسي الى أن العنف السيبراني والعنف الناتج عن التكنولوجيا يشكل تحديًا عالميًا ملحًا و حاجزًا مقلقًا ضد قيادة المرأة ومشاركتها في عمليات صنع القرار، موضحة أنه مع استمرار كسر المرأة للقيود وتركها بصمات في السياسة والحياة العامة، فقد تواجه المرأة موجة جديدة من الهجمات المُصممة لتقويض تقدمها.
واشادت بالتعاون القائم بين المجلس والاتحاد الأوربي في مصر من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج لتمكين المرأة المصرية.
فيما عبر ديفيد ماكليستر عن سعادته بلقاء الدكتورة مايا مرسي خلال زيارته القصيرة لمصر ، والتعرف على جهود الدولة المصرية في ملف تمكين المرأة، موضحا أن هذا الملف من بين أهم الملفات التي يعمل عليها برلمان الاتحاد الاوربي .
وأكد علي أهمية مواجهة العنف السيبراني الذي سوف يشكل رد فعل سلبي أمام رغبة المرأة في الوصول الى مواقع صنع القرار والمشاركة في الحياه العامة حول العالم.