فنون

اعتاب الرحيل

بقلم… رضا الحديدي

وقف القطر في اول اعتاب الرحيل

ودوشة رجع الصفير ….
بالعويل ترج قلب الزحام

والصف الطويل
من ناس تحلم قلوبها بالوصول

متغطيين من الغربه بالسكات

في عيونهم ليل تقيل

والشنط نعسانه في الغبار متكدسه

مخبيه جواها حكايات بالشقي متونسه

يهزهزها القطر يصحيها تنفرط
يتنطور منها الاهات

ااااه ياقطر مات فيك الشعاع و اختار اقامته في الضياع

من ضل شباكه تلقي ايدين ممدوده متقلمة بالضلام
تمسح دمعه محبوسه
تخفيها مناديل حياري بتشاور عل الوداع

تحلم تلمس ايد الحبيب اللي غاب من الف عام

تبوس نسمه بارده هربانه علي رمش الشجر

وهناك في الركن كوباية عل الارض مرميه عطشانه تحلم بشربة مايه
تبل الشفايف تشق حلق السفر

والقطر يزحف وحيد حاضن قلب الضلام

مع انه مش عبد لكنه اسير قطبان

في عز الليل بيطارد اشباح السراب

يجرى ويداري فى سكون قلب الغيطان

كل شيء حواليه بيصغر….بيصغر
ويستخبي في الضباب

مفضلش منه غير تكتكات العجل

درابك درابك تصرخ بصوت الغياب

والربح بتعصف نغم متعبي بريحة النخيل

يظهر ويتخفي وري اعمده

بتعصر ضيها وتبعت نورها الضئيل

بنور سكة القطر اللي تعب من سفر طويل

نفسه يستريح من وقفته في اعتاب الرحيل

زر الذهاب إلى الأعلى