آراء

الاعلامى محمود عوض يكتب :البطولة المزيفة

يعيش الكثير من الناس فى حالة صراع مستمر وعداوة مع الآخرين ويستخدم المكر والدهاء والخداع ربما مع اقرب الاقربين يحاول ان يتجمل ويظهر احسن مافيه وربما يحاول ان يتقمص شخصيات ونجوم مفضلين لدية فى السينما والتلفزيون مواقف كثيرة متشابهة ربما نمر بها جميعا

فاحيانا نجد المبرر لخدمة بسيطة او إضافة شىء لزوم الشى ء للفشخرة فمثلا اختيار وظيفة مهمه لنفسك وانت فى مناسبة ولقيتها فرصة وسط مجموعة كبيره والكثيرين يعيشون نفس الحالة كدبة بسيطة وبريئة لمدة ساعة او اخترت مكان إقامة او عنوان مش حقيقى بالمرة او اختيار ماركة عربية وانت لا تملك عربية فى الأساس

فهل فكرت مثلا وانت فى مناسبة خطوبة احد من أبنائك وانت تجلس وتحكى بطولاتك فى الجيش ومطاردة المجرمين من تجار المخدرات وسط الجبال وفجأه يطلع واحد من بين الحضور من يعرفك جيدا او تحكى عن زكريات فى تركيا وقبرص وتكتشف ان هناك من كان معك فى السفر فى عنبر٥ فى سجن المنيا

ان الاوان ونحن نرى الاحباب والاصدقاء والأقارب يتساقطون بعد ان تجف أوراقهم ونودعهم بدون سابق إنذار إلى القبور
فهل تظن يا عزيزى عندما تكذب او تتجمل لاتمام زواج او الالتحاق بوظيفة او مساعدة اقرب الناس
ان الامور لن تنكشف اليوم او بكرة او بعد سنه ؟

فهل فكرت عندما تسقط ورقة التوت لتنكشف عوراتك ويعرف القاصى والدانى من انت ؟وماذا تفعل وان حكايات بر الوالدين واطعام الصغار ومساعدة الفقراء والمساكين وطيب الكلام والقصص والروايات والحنان ماهى الا صورة مختلفة عن الواقع لكل إنسان له ماضى ليس عيب ان تعترف واستغفر وتتوب وتعود إلى الصواب والطريق السليم

تأكد ان الله هو من يغفر ومن يسامح ولا تعيش فى كدبه وحياة مزيفة راجع نفسك ما الذى يجعلك تكذب وتسلم وتزور وتشهد بالباطل وتسرق من اجل ماذا وما المقابل فالفقر ليس عيب والتعفف من مكارم الأخلاق ولا يوجد إنسان بدون أخطاء فلا تستمر

ورسالة لكل إنسان تأثر بفكر معين فى فترة من الفترات ثم عاد وعرف الطريق ابدء صح ليس من أجلك ولكن من اجل الآخرين ابدء بنفسك وراجع نفسك واختار طريق صحيح لحياتك واجعل التوبة نصيحة قبل أن تسقط ورقة التوت وينكشف المستور وتترك لاخرتك وأولاده يهربون من سيرتك او يستمرون فى نفس الكدبة فتكون سبب فى تدمير الاسرة فالذكريات والمواقف لا تموت ولا تجف أوراقها..

زر الذهاب إلى الأعلى