الله عليك يامصر وعلى أولادك المخلصين فما تابعناه عبر شاشات التلفزيون في الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة يجعلنا نشعر بالفخر والعزة والشموخ أكثر وأكثر .
لقد تابعنا بكل فخر هذه الدورة التثقيفية وبالرغم من أنها ليست الأولى إلا أنها كانت لها طابع مختلف عن مثيلتها وذلك لأسباب عدة منها إحساس المصريين بنعمة الوطن والجيش بعدما تدمرت كل جيوش المنطقة بيد أعداء الوطن وبمساعدة الخونة وصمت شعوبها .
المصريين لهم جيناتهم الخاصة التي لم ولا ولن نجدها في شعوب أخرى فالمصري يوجد بداخله حساس وهو ما يوجهه لطريقة التعامل مع كل المجريات التي يمر بها .
المصري هو وحدة تكوين خير أجناد الأرض المدافعين عن الأرض والعرض المرابطين فهو بذاته كيان له هوية خاصة لا يجرؤ أحد على فك رموزها .
لذلك كانت الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة هي الشاشة التي عرضت وعكست لنا ماهية العنصر المصري وصلابته في اجتياز الأزمات والعوائق التي واجهت الدولة في أحلج أيامها .
الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس ذو حنكة مخابراتية يعرف جيداً قيمة الشعوب وطبيعة المصريين وأيضا يعلم أن من يحكم المصريين يجب أن يكون عادلاً قوياً لأنهم لن يقبلوا بغير ذلك .
والمصريين أنفسهم وجدوا فيه كل صفات الحاكم العادل الذكي القوي الأمين ولذلك إلتفوا حوله وحول جيشهم العظيم بكل حب وترابط وثبات ولن يثنيهم عن ذلك غلاء ولا فقر ولا خوف .
ومن أهم النقاط التي لفتت نظر كل أفراد الشعب بمختلف أعمارهم وأطيافهم في الندوة هو حديث الرئيس عن ذكاء المصريين وقدرتهم على تخطي الصعوبات .
كانت هناك بعض النقاط التي حرس المصريون على أن يعرفون رد الرئيس عليها وكان في مقدمتها موضوع سد النهضة والذي تحدث عنه بكل ثبات وحنكة سياسية وطالب المصريين بالتحلي بالهدوء وعدم الإنسياق وراء من يريدون إشعال الأمور بجهل أحياناً وعن قصد أحياناً أخرى في تلميح لبعض الدول والتي تحرك أشخاص غير مسؤولين داخل الدول لتدميرها وإحلال الفوضة .
وقال سيادته أن مصر ليست ضد بناء سد النهضة ولا ضد أي مصلحة لأي دولة مادامت لم تضر بمصلحك مصر ولن تنقص من حقوقها .
وأن الخلاف الوحيد في قضية سد النهضة هي توقيت ومدة ملئ السد لأنه سيحتاج كمية ضخمة في زمن قليل وهذا ما سيؤثر على حصة مصر من مياة النيل وما غير ذلك لا يهمنا .
وعندما سأله بعض الصحفيين عن خوفهم لأن إثيوبيا مدعومة من إسرائيل فكان رده شافي لكل صدور المصريين عندما قال جيش مصر قوي جداً يامصريين بفضل الله وقادر على أن يحمي مصر وحقوقها دون نقصان في تلميح بدون تصريح شديد اللهجة لكل من يحاول يعبث بأمن مصر الداخلي والخارجي .
وكان من أجمل ردود الفعل التي أبداها الرئيس هو حديثه عن فيلم الممر في حادثه لم تحدث من قبل بأن يتحدث رئيس دولة عن دور القوى الناعمة وتأثيرها على الشعوب بهذه القوة التي أثر بها الفيلم .
ولقد علق الرئيس على فيلم الممر قائلا أنه عمل مميز ورائع وطالبهم بأن يكون هناك عمل وطني كل 6 أشهر لزيادة الروح الوطنية والإنتماء لدى الأجيال التي لم تعيش فترة أكتوبر وما قبلها .
والجميل أن أثنى سيادته على دور كل القائمين على الفيلم وشكرهم لروعة أدائهم وقال أشكر كل القائمين على هذا العمل الوطني المتميز وكل الفنانين الذين قاموا بأداء الأدوار المصرية مبتسماً ابتسامة المنتصر وصمت لبرهة مستكملا وحتى من قام بأداء دور غير مصري في تلميح للفنان الأردني إياد نصار .
ومن أروع الجمل التي أثيرت بفيلم الممر :
* إلبسوا المموه بيخافوا منه .
* قولوا لأولادكم الماتش لسة ماخلصش .
* مايهمنيش أوقع طيارة اللي يهمني إن عيني تبقى في عين عدوي ويعرف إني هاخد التار ومابخافش منه .
* الست المصرية هي العظيمة التي نزعت لحظة الإنكسار وحولتها لإنتصار .
جميل هو هذا الشعور وهذا الثبات الذي تحلى به كل مصري من أجل مصرنا الحبيبة .
بحق أنت نعمة الله على مصر ياريس والعمل الصالح الذي أنعم الله علينا به
وفي النهاية لم أجد إلا أن أعبر عن فخري واعتزازي أنا وكل مصري أصيل بمصريتنا .
اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة وكل مؤسساتها وقواها الصلبة والناعمة .