عاطف عبد الستار يكتب : الجيش العفى..وحرب الغاز والمياة

أدب وشياكة و قوة ردع عالية وبهدوء أجاب الرئيس خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة عن كل ما يجول في الخاطر …وأراح المصريين… وطمأنهم على مصر وسد النهضة وسيناء.

كلمات السيسى فى الرد على الأعداء مثل السهام فى القلب بدون تجريح لكن مؤلمة فعلا.. لاعب شطرنج محترف يعرف كيف يدير معركته ليكسبها بأقل خسائر.

كل ما يخطط له الأعداء والحرب الإعلامية والنفسية والاشاعات يضيعه الرئيس فى دقائق بكلامه وفى خلال ساعة نشر السيسى ثقة كبيرة بين الناس

من لا يملك جيشاً وطنياً و سلاحاً عصرياً لا يملك أمناً فلا أمن ولا إستقرار للمنطقة من دون مصر..إتمام الجيش المصري لقدرة الردع عبر صفقات تسليحية عالجت التغيّر الحاد في موازين القوي بالمنطقة بدءاً من 2011، وبعد إخراج كل من سوريا والعراق من معادلة القوة العربية .. وإحداث فراغ استراتيجي بهذه المنطقة باتت تملؤه الان الجيوش التركية والايرانية ووكلاء تل أبيب.

هناك حروب يخوضها رجال القوات المسلحة في ميادين القتال .. وهناك معارك يخوضها رجال الخارجية المصرية في ميدان الدبلوماسية .. الحرب والسياسة وجهان لعملة واحدة .. وما لا يتحقق بالسياسة يتحقق بالحرب .. ثم يتم استكماله بالمفاوضات.

البلطجة التركية العسكرية علي الدول الوطنية في الإقليم كان من الممكن أن تحصل مع مصر لولا حضور الجيش المصري سريعاً بمعادلة قوة حققت قدرة ردع عسكرية كبيرة للدولة المصرية.

العدو الذى يستهدفنا يبحث عن انتصار بلا حرب حقيقية.. ولايريد السماح لمصر بتجاوز سقف قوة معين…ولذا تشتد الحرب النفسية فى أكثر من نمط ولون.. وكذلك سبب تهديد مصر الآن من جميع اتجاهاتها الاستراتيجية وعمقها الجنوبي، لأول مرة في تاريخها.

الردع في الاستراتيجية العسكرية يعني معالجة تهديد القوة، بقوة مضادة تثني طرف ما عن القيام بأعمال عدائية مباشرة تجاه آخر.. وهو ما حققته القوات المسلحة المصرية ، لكنه لن يكتمل دون ثبات المصريين أمام الحرب النفسية والمعلومات والتشكيك والشائعات والفيديوهات المسمومة .

مصر اصبحت بفضل من الله وجهود المخلصين دولة قوية وقادرة .. وتتحرك على كل المحاور بأسلوب الصبر الإستراتيجى .. والردع الإستراتيجى .وخصوصا بعد ما كل كروت المؤامرة وأدواتها بدأت تحترق وبهلول اسنطبول إلى زوال.

وفى تصورى ان اهم ما سنراه خلال الفترة القادمة تصعيد سياسى وديبلوماسى فيما يخص ملفي غاز شرق المتوسط ومياه النيل خلال قمة سوتشى الروسية الافريقية و قمة الاتحاد الأوروبي- العالم العربي، المقرر انعقادها في أثينا يومي 29 و30 أكتوبر.

لا خوف علي بلد قائدها مخلص وبها جيش عفى يخدم بلده تنمويا وعسكريا وشعب اكثريته تعشق تراب الكنانة.. والله خيراً حافظاً وهو ارحم الراحمين.

زر الذهاب إلى الأعلى