كتب: محمد حربي
استقبل، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وفدا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر (USAID)برئاسة مارجريت سانتشو القائم بأعمال رئيسة الوكالة، و أوليفير ميسمير المدير التنفيذي لمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT الممول من الوكالة الأمريكية، و لورا جونزاليز مدير التنمية الاقتصادية بالوكالة، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في مجال السياحة والآثار ومناقشة أبرز أنشطة الوكالة خلال الفترة القادمة في هذا المجال.
وحضر اللقاء يمني البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، المهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، السيد محمد فهمي مساعد الوزير للشئون الاقتصادية، والدكتورة سها بهجت مستشار الوزير لشئون التدريب.
وقد أكد الوزير، على أهمية التعاون المثمر مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجال السياحة والآثار، وجهودها في العديد من المشروعات التنموية في مجال السياحة، والحفاظ على الآثار والتراث، وتعزيز ورفع كفاءة المواقع السياحية والأثرية المختلفة.
كما تم خلال اللقاء مناقشة المشروعات الجارية بين الوكالة ومصر في مجال السياحة والآثار، حيث تم استعراض آخر مستجدات الأعمال، والموقف التنفيذي لما تم إنجازه فيما يتعلق بالاتفاقية الخاصة بمنحة الاستثمار المستدام في السياحة – سايت (Site) والتي تم توقيعها بين الحكومة المصرية والوكالة في عام 2014، حيث تعمل هذه المنحة على تنفيذ عدد من الأنشطة في مجال السياحة والتراث الثقافي والآثار لزيادة تنافسية قطاع السياحة وتطوير مواقع التراث الثقافي.
وكذلك تمت مناقشة أحد مشروعات عمل هذه الاتفاقية التي من المقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة وهي الإدارة المتكاملة للسياحية الثقافية (IMCT) ، والتي تتضمن العمل على ترميم وتطوير 12 موقع أثري بالقاهرة التاريخية والأقصر وتعزيز وتمكين ورفع كفاءة هذه المواقع السياحية والأثرية والمجتمعات المحيطة بها وإشراك المجتمع المحلي المحيط بها وخاصة المتعاملين مع ضلت السائحين لتصبح أكثر جذباً واستدامة وتقدم لهم تفاعلاً إيجابياً مع هذه المجتمعات وتجارب سياحية فريدة يبحث عنها العديد من السائحين حول العالم. وتضم هذه المواقع الأثرية ٨ مواقع بمنطقة الدرب الأحمر في القاهرة التاريخية و4 مواقع بالبر الغربي بمحافظة الأقصر.
فضلا عن مناقشة مكونات هذا المشروع ، منها تلك الخاصة بكل من الحوكمة والاستثمار بالمشاركة مع القطاع الخاص ، الترميم والتأهيل وإعادة استخدام هذه المواقع الأثرية ، تطوير منتجات وخدمات سياحية ذات قيمة مضافة في هذه المواقع، وتعزيز القدرة الترويجية للسياحة الثقافية بها. كما تم طرح مجموعة أخرى من الأفكار والمقترحات الجديدة لتطوير مناطق أخرى مستدامة.
وتطرق اللقاء إلى أهمية تنفيذ مثل هذه المشروعات الهامة التي من شأنها أن تساهم في تحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات المقدمة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة. يأتي هذا تماشياً مع أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر ومع اهتمام وحرص الدولة المصرية على دعم قطاع السياحة في مصر بصورة أكبر.
جدير بالذكر أن من ضمن المشروعات التي تم تنفيذها من خلال منحة سايت بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي مشروع “الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا” بهدف زيادة القدرات لترميم مزيد من المواقع الثقافية وتطوير المنتجات والخدمات المقدمة للسائحين بهذه المنطقة بما يعود بالنفع على سكانها وعلى صناعة السياحة في مصر بصفة عامة.
كما قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ تسعينيات القرن الماضي ، في إطار الاتفاقية عدد من المشروعات للحفاظ على مواقع الأثرية وترميمها وحمايتها، منها مشروعات خفض منسوب المياه الجوفية في مناطق كل من أبو الهول بالجيزة وكوم أمبو وإدفو بأسوان ، وكوم الشقافة بالإسكندرية ، وغيرها من المشروعات الخاصة بتطوير ورفع كفاءة الخدمات بالمواقع السياحية والأثرية ، لدعم السياحة الثقافية بالقاهرة التاريخية والأقصر في ظل ما تتمتع به هذه المواقع من مقومات سياحية متميزة تجعلها محطات هامة على خريطة السياحة الثقافية.