بقلم… وسام الجمال
كانت عقارب الساعه تشير إلى العاشرة صباحا عندما إستيقظ من نومه مسرعا ليتوجه إلى محطة القطار فهذا هو اليوم الذي ينتظره من ثلاث أعوام ليري حبيبته التي أحبها منذ ثلاث أعوام علي صفحات التواصل الإجتماعي وعلي الرغم من أنها ابنة قريته الا أنها كانت تعيش في العاصمة حتي أخبرته أنها ستأتي في زيارة لأعمامها وتريد ان يكون أول من تراه عند وصولها.
كان موعد وصول القطار الثانيه عشر ظهرا. ظل ينتظر علي رصيف المحطة لمدة تزيد عن الساعه تقريبا كان الوقت يمر بطيئا حتي ظن أنه وقف لأكثر من عشر ساعات.
القطار يطلق صافرته تبدأ ملامحه في الظهور من بعيد لحظات ويكون علي الرصيف ظل قلبه يدق هاهي ستكون بين يديه بعد ثواني معدودة وصل القطار نزل الركاب لم تكن من بينهم ظل يبحث بين الركاب لكنها ليست موجودة.
أمسك هاتفه إتصل بها لكن هيهات هاتفها مغلق حاول مرات عديدة لكن دون جدوى هم بإرسال رساله لها ليفاجأ بوجود رسالة منها أنها لن تحضر لسبب قهري سوف تخبره به عندما تحدثه علي الهاتف.
عاد ألي منزله حزينا مكتئبا يحمل هما فوق رأسه يلقي بجسده علي الاربكه يغط في نوم عميق ليستيقظ مع رنة الهاتف ليجدها تحدثه من رقم غير رقمها أخبرته أن والدها عرف علاقتها به بعدما رائها تحدثه فغضب غضبا شديدا ولم يوافق علي سفرها وسوف تنتظر اسبوعا حتي تستطيع أن تخرج من المنزل علي حريته وتخبره ليحضر الي العاصمة ليلتقيا ويبحثان الخروج من هذا الموقف ويستحسن أن أحضر معه امولا ليكتب عليها وتضع أهلها أمام الامر الواقع ذهل من كلامها لكنها اغلقت الهاتف مسرعة.
مرت الايام حتي وجد رقم هاتف يتصل به ليجدها هي أخبرته انها ستنتطره غدا في شقة زميله لها وسيكون الماذون حاضرا ليكتبا الكتاب.
ظل طوال الليل يفكر في كلامها ولم يقتنع بهذا لكنه سيذهب اليها وسيذهب الي والدها ويخبره بكل شيء وينتظر رده.
إستيقظ مبكرا وذهب إلي العاصمه ويستقل تاكسي ويذهب إلى العنوان الذي أخبرته به وقبل وصوله اتصلت به أن شقيق زميلتها سيتتظره امام العمارة مباشرة وعندما وصل وجد شابا مفتول العضلات ينتظره ليصعد معه إلى الشقه ويسأله عن الفتاه لكنه يدخل الي المطبخ ويحضر له عصيرا ليستيقظ بعد هذا العصير ويجد نفسه مربوط اليدين والقدمين و أمامه أحد شباب قريته وإبن عمه وعدد من الشباب ممن لايعرفهم ليخبروه انهم استخدموا فتاة لاستدراجه إلى من أجل الحصول على ماله وان يكتب تنازلا عن كل ممتلكاته باسم إبن عمه الذي كان طامعا فيه بسبب حقده عليه.
اضطر الشاب لكتابة مايريدون حتي ينجو بنفسه لكن باغته ابن عمه بطلقة ناريه أصابت قدمه ليتركوه غارقا فى دمائه مكبلا من يديه ورجليه.
ساعات حتي حضر صاحب الشقه ليفاجأ بالمنظر فيستدعي الشرطه والاسعاف ويتم إنقاذ الشاب الذي توقع ابن عمه وفاته ليفاجأ إبن العم بالشرطة تلقي القبض عليه وتعيد الحق لصاحبه وتقدم المتهم الي العدالة وأثناء محاكمته ينظر إلى ابن عمه ويطلب السماح قائلا سامحني فلقد ركبت قطار الكراهية منذ بداية نجاحك وكان همي القضاء عليك