بقلم… وسام الجمال
ظلت تبحث عن قصتها التي كتبتها ليلا أضناها البحث حتي أصيبت بالصداع الذي جعلها تذهب لتناول فنجانا من القهوة.
جلست علي كرسيها المعتاد ترتشف قهوتها وهي تفكر كاد الصداع أن يفتك برأسها لتنتفض فجاءة وتذهب إلي سريرها لقد تذكرت أين توجد القصه كانت كما هي تحت الغطاء وبجوارها القلم تنفست الصعداء ذهبت إلى الحمام حصلت علي دش ساخن يذهب عنها برودة جسدها التي أصابتها بسبب الجو الشتوي وبسبب كثرة البحث والتفكير.
خرجت من الحمام أرتدت ملابسها ذهبت إلى إحدي دور النشر عرضت عليهم القصة أعجب بها صاحب الدار وافق علي طباعتها ووضع لها سعرا ضئيلا مقارنه بأسعار الدور الأخري.
خرجت من الدار منتشية لقد ربحت ربحا كبيرا سعر قليل سرعة في الطبع بالإضافة إلى الحصول علي الموافقات اللازمة للطبع والتي تتكفل بها دار النشر.
ذهبت ألي الصحيفة التي تعمل بها لاحظ الجميع فرحتها التفوا حولها كانت الأسئلة تنهال عليها ظن الجميع أن الموضوع مرتبط بزواج أو خطبة علي الأقل لكنها أخبرتهم بامر القصة وسط فرحتها وانفضاض الزملاء من حولها طرح عليها زميلها هل لديك نسخة اخري من القصة قالت لا قال لها لابد في المرة القادمة أن يكون لديك نسخة أخري حتي لاتسرق كتاباتك.
ساد الصمت للحظات توجهت الي الدار تاركة عملها ذهبت لكنها لم تجد المسئول جلست تنتظره طال الوقت الذي مر عليها كأنه دهر حتي يأست فتركت المكان ورحلت الي منزلها.
اسبوعا متواصلا تذهب إلى الدار والمسئول ليس موجود أخبرتهم عن طباعة قصتها كانت الصدمة انه لايوجد قصه تحت الطبع بهذا الاسم.
همت الانصراف مذهوله لتصادف صاحب الدار علي باب المكان تسأله عن قصتها ينظر إليها باستغراب شديد اي قصة هل جئتي الي هنا من قبل علا صوتها اتصلت بالنجدة التي حضرت فورا انكر صاحب الدار معرفته بها اصطحبت النجدة الجميع الي مركز الشرطة ومن هناك خرجت صفر اليدين لاقصة ولا حتي اعتراف من قبل صاحب الدار بأنه يعرفها.
ذهبت إلى منزلها غطت في نوم عميق دموعها انتشرت علي مخدتها ظلت تبكي وتبكي بصمت ودموعها تنتشر في ارجاء الغرفة حتي كادت أن تغرق وسط دموعها لتستيقظ من نومها مفزوعة قائله خيرا اللهم أجعله خيرا لقد كانت تحلم بحثت بجوارها لتجد قصتها مازالت لم تنتهي منها اعتدلت في جلستها أمسكت بقلمها وبدأت في إنهاء الفصل الاخير من القصة التي أسمتها سرقة قصتي.