كتب: محمد حربي
نفى الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس للآثار، المساس بأي طراز معماري قديم عند القيام بأعمال الترميم والتطوير للآثار، لافتا إلى أن مسجد السيدة نفيسة غير مسجل كأثر .
وقال الدكتور مصطفى وزيري، في تصريحات خاصة ل ” العمال ” بمناسبة إفتتاح جامع الأقمر، بشارع المعز، بعد تطويره، إن القانون رقم ١١٧ لسنة ١٩٨٣، أخضع أعمال الترميم الأثرية للمجلس الأعلى للآثار، لافتا إلى أنهم لن يسمحوا بأي تدمير يحدث في منطقة أثرية.
وأوضح مصطفى وزيري، أن أعمال التطوير لجامع الأقمر، بدأت منذ أكتوبر ٢٠٢٠، وبتكلفة ١٤ مليون جنيه، على نفقة طائفة البهرة.
وأشار مصطفى وزيري، إلى أن جامع الأقمر بناه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله أبو علي المنصور بن المستعلي الخليفة السابع من خلفاء الدولة الفاطمية في مصر سنة 519هـ (1125م) .
لافتا إلى أن الذي أشرف على أعمال لجامع الأقمر كان الوزير أبو عبد الله محمد بن فاتك البطائحي المعروف باسم المأمون البطائحي، وقد دون ابن فاتك اسمه إلى جانب اسم الخليفة الآمر في النصوص الكتابية بالخط الكوفي الدقيق على واجهة الجامع.
وأضاف مصطفى وزيري أن افتتاح جامع الأقمر يأتي استكمالا لما يشهده قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار .
يذكر أن جامع الأقمر يعد واحدا من مفاخر العمارة الإسلامية الفاطمية فهو يتميز بجمال واجهته الحجرية المزخرفة بوجود المقرنص المشطوف على الجانبين.
و أن واجهة الجامع تعد أول واجهة حجرية لجامع في القاهرة، أما باقي الجامع مبني من الداخل بالطوب الآجر والواجهة منحرفة لتساير خط تنظيم الشارع، وصحن الجامع مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها وأعمقها رواق القبلة والأسقف مغطاة بقباب ضحلة.
كما توجد لوحة تذكارية تسجل أعمال تجديد الجامع التي أجراها الأمير يليغا السالمي سنة 1396م بأمر السلطان برقوق. ويشير النص الكتابي أن أعمال التجديد شملت إقامة المئذنة وعمل المنبر.
وقد أجريت العديد من أعمال تجديد على الجامع بعد إنشائه حيث قام بتطويره الأمير سليمان آغا السلحدار سنة 1821 في أيام محمد علي باشا، كما قامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميمه وتجديده عام 1928، وقام المجلس الأعلى للآثار بترميمه وإزالة المباني التي كانت أمام واجهته بحيث ظهرت زخارف الواجهة كاملة.