كتب: أسامة عقبي
جاء المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم، والثقافة والذي تحدد فيه أن يكون الثامن من سبتمبر من كل عام يومًا عالمياً لمحو الأمية ؛ لتنظم الهيئة العامة لتعليم الكبار برئاسة الدكتور/ محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، تلك الاحتفالية، برعاية الدكتور/ رضا حجازي ،وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،.
تأتي تلك الاحتفالية استجابة لدعوة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بطرق كل الأبواب المتاحة من أجل القضاء على الأمية، ويأتي اليوم العالمي لمحو الأمية لعام 2023 بعنوان :
“تعليم القراءة والكتابة كمدخل لبناء المجتمعات السلمية”
من جانبه قال الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن تعليم الكبار، يعد أحد الأدوات والمفاتيح الرئيسة داخل المجتمع ،لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مضيفا كما يُعد القضاء على الأمية أو الحد منها بمثابة جواز السفر الوحيد للتحرر من الجهل والفقر والمرض والبطالة وتحقيق التمكين الاقتصادي، والاجتماعي، والصحي والأمني والسياسي، حيث يهدف اليوم العالمي هذا العام للتوعية بمعاناة أكثر من [775] مليون حول العالم من خطورة الأمية، حيث يمثل ثلثي هذا الرقم من النساء، العمود الفقري للأسرة، والأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وإن الاهتمام بتعليم المرأة هو الاهتمام بالمجتمع بأسره.
تابع، التركيز على دور المعلمين وتغيير ممارسات التدريس في ظل التكنولوجيا التي أصبحت توفر الوقت والجهد والتكاليف وتكسب عملية التعلم المتعة وتجعلها شيقة، وتحديد الاستراتيجيات المستقبلية والحديثة للحد من هذه المشكلة، وتبادل الخبرات والتجارب العالمية والممارسات الناجحة.
تاوضح ناصف، أن تسليط الضوء على مهارات القراءة والكتابة وتشجيع الدارسين الكبار على تطويرها، بعد أن تم إغلاق الكثير من فصول الدراسة حول العالم في أثناء جائحة كورونا والتي سوف يكون لها تداعيات مستقبلية على تزايد معدلات الأمية، وحث منظمات المجتمع المدني على التبرع بالمال والجهد لمحاربة الأمية؛ فالجهود الحكومية مهما أوتيت من قوة لا يمكن أن تصفق منفردة.، لذا فاستضافة مراكز الفكر ومنتديات الحوار لوضع الاستراتيجيات وتنفيذ أفضل السياسات لقضية محو الأمية لرفع الوعي بأهمية القضية، والتأكيد على حث الشباب على التطوع في محاربة الأمية، باعتبارها من أهم المشكلات الاجتماعية التي ينعكس تأثيراتها السلبية على التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
و في نهاية حديثه شدد الدكتور محمد ناصف، على ان القضاء على الأمية سوف يُساهم في تحقيق العديد من المكاسب التي تساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة وأكثر سلمية.