أهم الأخبارعرب و عالم

تحرك عربي لتسليط الضوء على الإنتهاكات الإسرائيلية

تعرية الممارسات الإسرائيلية غير القانونية


كتب: محمد حربي
إستمعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، خلال إجتماعها السابع، على هامش إنعقاد الدورة العادية (160) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الى الإحاطة التي قدمها وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي .
وتحدث المالكي أمام اللجنة الوزارية، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية، حول السياسات والممارسات الاسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، بما فيها المساس بمكانتها ووضعها القانوني والتاريخي القائم، والعدوان على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
تقسيم زماني ومكاني
وأشار المالكي إلى محاولات التقسيم الزمانية والمكانية للمسجد الأقصى، وزيادة وتيرة الاقتحامات والحفريات أسفله، وتصعيد حملات هدم المنازل واستهداف المواطنيين الفلسطينيين بالقتل والإعتقال والإبعاد والتهجير القسري ومصادرة الممتلكات والأراضي وإقرار المشاريع الإستيطانية في مدينة القدس، والتي تهدف الى تغيير وجه المدينة وتشوية هويتها وطابعها العربي وفق خطط استيطانية استعمارية اسرائيلية ممنهجة.
وحذر المالكي، من إستمرار الممارسات والسياسات الإسرائيلية غير القانونية، التي من شأنها أن تؤدي إلى نسف أسس السلام والاستقرار في المنطقة، داعيا إلى التحرك العربي والدولي لحماية مدينة القدس والحفاظ على مكانتها القانونية والتاريخية، بما في ذلك عدم فتح بعثات دبلوماسية فيها أو نقلها اليها، الأمر الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس.
الانتهاكات الاسرائيلية
من جانبه تحدث نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، عن مستجدات التجاوزات والإنتهاكات الإسرائيلية في القدس، وجهود عمل اللجنة منذ إجتماعها السادس والاتصالات التي أجرتها إثر الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف من قبل وزير الحكومة الاسرائيلية ومجموعات من المستوطنيين الاسرائيليين تحت الحراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتحركات التي قامت بها الدول الأعضاء مع الدول المؤثرة دولياً لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وقد دعت اللجنة إلى تنظيم زيارات إلى الدول المؤثرة والمنظمات الإقليمية والدولية في المجتمع الدولي من أجل العمل على حشد المواقف المؤيدة والمساندة للحقوق الفلسطينية وتسليط الضوء على الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، كما طالبت بالتحرك على المستوى القانوني ومساءلة سلطات الإحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها في مدينة القدس.
تعرية إسرائيل
وقد تم تكليف بعثات الجامعة وسفراء الدول الأعضاء في اللجنة بالتحرك في الدول والمنظمات المؤثرة حول العالم لتعرية ممارسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي غير القانونية في مدينة القدس، ولإتخاذ مواقف دولية رادعة تجاهها، كما دعت إلى تكليف الأمين العام بالتنسيق مع الدول الأعضاء في اللجنة لمباشرة وضع الآليات اللازمة نحو تحرك اللجنة وفق مضامين هذا البيان والمستندة إلى قرار إنشائها.
وشدد الوزراء في مداخلاتهم أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولة للإنتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس، وضرورة الإلتزام بمبدأ السلام العادل والشامل المشروط بزوال الإحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو1967، على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
الأقصى للمسلمين
كما أكد المجتمعون أن المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه، وأعربوا عن دعمهم للوصاية الهاشمية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس والتي يتولاها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وأشاد الوزراء بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، ملك المغرب، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف، والتنويه بالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة تحت إشراف جلالته، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم.
هذ وتضم اللجنة في عضويتها كلا من: المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، دولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية التونسية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
كما يأتي الإجتماع السابع للجنة استنادا إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8660) الصادر بتاريخ (2021/5/11) عن الدورة غير العادية بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الاقصى المبارك وحي الشيخ جراح، الذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دوليا.

زر الذهاب إلى الأعلى