مؤسسات المجتمع المدني تتصدى للتوعية بمخاطر البيئة
كتب: محمد حربي
في إطار الجهود المبذولة من مؤسسات المجتمع المدني للتوعية من مخاطر التدخين على البيئة، تم توقيع بروتوكول تعاون، في مجالات التدريب وعقد الندوات والمؤتمرات، بين إدارة الإتحاد العربى للعلوم الإنسانية والتنمية، ويمثله الدكتورة عبير العيسوى رئيس مجلس الإدارة، والاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية، ويمثله الدكتور جمال جمعة الأمين العام للإتحاد، بحضور كلا من الدكتورة جميله نصر أمين عام الجائزة العربية لمكافحة التدخين “مكين”، والدكتورة شيماء عادل المدير التنفيذي للإتحاد العربي للعلوم الإنسانية والتنمية.
وتنصب إهتمامات التعاون بين الجانبين، على عقد محاضرات دورية حضورية، وافتراضية للتوعية بمخاطر التدخين على الصحة العامة والتعريف بآليات المشاركة في جائزة “مكين”، التي أطلقها الاتحاد العربي للعلوم الإنسانية والتنمية بالتعاون مع إحدى الركات يوليو الماضي.
من جانبها، أكدت الدكتورة عبير العيسوي، ان الاتفاقية تهدف إلى تأطير سبل التعاون المشترك بين الجهتين في مجالات التدريب وعقد الندوات والمؤتمرات، بجانب الشراكة في توعية المجتمع من مخاطر التدخين على البيئة، ضمن فعاليات مبادرة جائزة مكين التي أطلقها الاتحاد العربي للعلوم الإنسانية والتنمية بالتعاون مع إحدى الشركات يوليو الماضي.
بدورها قالت الدكتورة جميلة نصر، إن توقيع الاتفاقية يأتي انطلاقا من العلاقة الوثيقة بين الصحة والبيئة وايضا الوقاية من التأثيرات السلبية لاضرار التدخين على البيئة حيث يسبب التدخين تلوّث الهواء؛ لوجود عدد كبير من المواد السامة فيه، أي ما يقارب أربعة آلاف مادة ضارة ومؤذية، كما يتعرّض غير المدخنين لدخان التبغ عن طريق الهواء الملوّث ممّا يؤثر على صحتهم . ويفسد جمال البيئة، ويُسهم في تلوثها بترك أعقاب السجائر، والعلب الفارغة،والكبريت.
وأضافت ستشهد الفترة القادمة تحرك كبير لتوعية الشباب خاصة في الجامعات بمخاطر التدخين حيث أنهم الفئة الأكثر استهلاكا للسجائر ومن هذا المنطلق سنقدم العديد من المحاضرات في الجامعات والمدارس لتوعية الشباب من مخاطر هذه الأفة عليهم.
من جانبه أكد الدكتور جمال جمعة، أن التدخين له أثار سلبية كبيرة على البيئة حيث تُستعمل المبيدات الحشرية، ومنظمات النمو الزراعي، والأسمدة الكيميائية استعمالاً كبيراً في زراعة التبغ، مما يؤدي إلى مشاكل صحية بيئية. هذه المشاكل هي الأكثر شيوعاً في البلدان المنخفضة والمتوسطة دخلاً بسبب ضعف القوانين لديها. وتحتوي نفايات التبغ أكثر من 7000 مادة كيميائية سامة، من ضمنها مُركّبات مسبِّبة للسرطان. كما يؤدي دخان التبغ إلى انبعاث آلاف الأطنان من المُركّبات المسبِّبة للسرطان، والمواد السامة، وغازات الاحتباس الحراري في البيئة، ومن هذا المنطلق كنا حريصين على توقيع هذا البرتوكول والمشاركة في الجائزة.