كتب: محمد حربي
أكد المهندس محمد حسين، المسؤول عن السلامة والصحة المهنية، داخل البرج الأيقوني بالعاصمة بمنطقة المال والأعمال بالعاصمة الإدارية، أن الشراكة المصرية الصينية، حققت نتائج عظيمة وملموسة، وصلت لناطحات السحاب، وأثمرت عن بناء صرح كبير وضخم، يتمثل في أطول برج بأفريقيا كلها، مبهرا للجميع، وشهادة على قدرة مصر، وكفاءة المصريين، على إنجاز المشروعات العملاقة والرائدة في كل مجال .
وقال إن هذا التعاون الصيني المصري، منح الفرصة للمصريين، أن يثبتوا كفاءاتهم وقدرتهم على أن يقيموا أضخم المشروعات، ومنافسة باقي دول العالم في مجال ناطحات السحاب على وجه الخصوص، موضحا تعاون الصينيين، وعدم تأخرهم في تقديم كافة الخبرات التي يحتاج إليها العنصر البشري والعامل المصري.
وأوضح أن المصريين في الوقت الحالي، قد أكتسبوا كثيرا من الخبرات، واصبحوا مسلحين بالمهارات، وقادرين على أن يقوموا بالمهام التي تسند إليهم وتنفيذها من الألف إلى الياء، بل وأبدعوا في إكتشاف الحلول لكثير من أعمال الإنشاءات والبناء.
وأشار إلى أن أهم ما يميز تجربة العمل مع الصينيين، هو إلتزامهم بالعمل، وأن وقت الشغل للشغل، بمعنى أنه منذ أن يبدأ العمل، وحتى الدقيقة الأخيرة، يحسن استثمارها بجد ومهارة، وإتقان، دون إهدار دقيقة منها، كل ذلك بكفاءة، لافتا إلى أن الصينيين يتميزون بأنهم لديهم خبرات كبيرة في مجال ناطحات السحاب، لأنهم سبقوا مصر في هذا المجال.
وأضاف أن هناك معايير دقيقة يتم إتباعها في العمل داخل البرج الأيقوني، وأنه مسؤول عن كل من بداخل البرج، من العامل الحرفي، وحتي أكبر درجة فنية أو مهندس وخبير، والحفاظ على سلامتهم ينبغي توفيرها للجميع، الذين يقترب عددهم من ثلاثة آلاف، بين عامل وحرفي ومهندس.
وأضاف بانه لا يمكن دخول أحد الموقع قبل الحصول على دورة تدريبية ولمدة 30 دقيقة يتم تعريفه بالاحتياطات التي ينبغي عليه أن يأخذها للحفاظ على سلامته، ويوميا كل صباح هناك توعية للعاملين، مما ترتب عليه صفر حوادث، بفضل استجابة الجميع.