التويجري : نحتاج خطط وبناء قدرات لمواجهة الكوارث الطبيعية
جمعيات الهلال الأحمر العربية مبادرة بالدعم والإغاثة عند الأزمات
كتب: محمد حربي
أكد الدكتور صالح التويجري، الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أنهم تربطهم بالجمعة العربية، ممثلة في الأمانة العامة، علاقات طيبة، وهناك تعاونا مستمرا، وكما ثمن دور جمعيات الهلال الأحمر في الدول العربية، التي سارعت جميعها لمد يد العون والإغاثة للمنكوبين في المغرب وليبيا من جراء الكوارث الطبيعية، موضحا الدور الذي تضطلع به السلطات المحلية في البلدين، لتوفير المساعدات الفنية التي تكون هناك حاجة لها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين المنظمة العربية للهلال الأحمر، والصليب الأحمر، وقطاع الشؤون الاجتماعية– إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية، لا سيما الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية وإعصار الذي ضرب دولة ليبيا، قال الدكتور التويجري: إن العالم يشهد تغيرا مناخيا شديد التقلبات.
ودعا الدكتور التويجري، الدول العربية إلى عملية تحديث لخططها، وبناء القدرات لتكون أكثر استعدادا على مواجهة الكوارث، المسماة بالطبيعية، المرشحة للتزايد، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، و التغير المناخي، والتصحر. موضحا بأنهم وجدوا تعاونا كبيرا من السلطتين المغربية والليبية، في التعاون مع المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، وتسهيل سبل الوصول إلى المنكوبين، والضحايا، على الرغم من الطبيعة الأولى للأحداث التي تكون من سماتها الإرتباك، كرد فعل طبيعي للدهشة الناجمة عن الكوارث المفاجأة
لافتا إلى أن المنطقة العربية، تمر بظروف صعبة، سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو الصراعات المسلحة، حتى أصبح بها أكبر أعداد للاجئين، والنازحين
من جانبها أشادت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد–رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بالجهود والدور الكبير الذي يقوم به عمال البحث والإغاثة والإنقاذ المحليين في عمليات البحث والإنقاذ الجارية في البلدين، وكذلك شكرها وتقديريها للدول العربية لتضامنها الكامل، وكافة الجهات والمنظمات العربية والدولية المانحة ووكالات الأمم المتحدة على إسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإغاثةللمتضررين والمنكوبين.
ودعت السفيرة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من حدة الآثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية وما خلفه الإعصار في دولة ليبيا، مشددة على على حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمتابعة الأوضاع الإنسانية في الدول العربية الأعضاء.
وأشارت إلى أن المنطقة العربية تواجه أزمات إنسانية متعددة بسبب الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة، في الفترة الأخيرة، بسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، والنزاعات المسلحة، والتي أدت إلى تدهور القطاعات الحيوية في العديد من دول المنطقة، ومنها الصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات للمواطنين، وقد أثرت الأزمات الممتدة في كافة دول المنطقة سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
لافتة إلى أن الأمين العام للجامعة العربية، يولى اهتماماً بالغاً بالقضايا الإنسانية في المنطقة العربية،وأن جامعة الدول العربية تعمل من خلال آليات عملها المختلفة والمتمثلة في مجالسها الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها تقديم الدعم إلى كافة الدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية،وكذلك إلى الدول المستضيفة للاجئين،ووفقا للإمكانيات المتاحة لديها.
كما أعربت السفيرة عن شكرها للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على جهودها الإنسانية في المنطقة العربية، مشيرة إلى تطلع الأمانة العامة التعاون من خلال آليات عملها المختلفة مع كافة الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة العربية لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الكوارث الطبيعة أو التي من صنع الإنسان.