وقعت كلمات الخيانة عليه كالصاعقة لم يصدق في بداية الأمر ما سمعته أذنيه فزوجة شقيقه مشهود لها بالسمعة الحسنه وشقيقه شخص بسيط طيب القلب لا يعرف إلا طريق عمله وطريق المسجد، لم يفعل شيئ في حياته حتي يكون جزاءه الخيانة من زوجته.
سافر شقيقه كعادته للعمل في القاهرة، وبدأ “كمال. م” ٤٠ عاما، في مراقبة منزل شقيقه، وعندما انتصف الليل شاهد زوجة شقيقه تفتح باب منزلها، لم تمضي سوي دقائق حتي حضر احد الأشخاص ودخل المنزل، مرت عليه الساعات كأنها دهر، ولم يخرج العشيق من المنزل الا مع حلول الفجر. دارت الدنيا في راس كمال، فكر كثيرا في اخبار شقيقه بما حدث، لكنه قرر في النهاية أن يغسل العار الذي لحق بشقيقه بيديه.
ظل لعدة أيام يفكر في كيفية التخلص من زوجة شقيقه ورسم عدة خطط كانت اولاها أن يقتلها عندما تخرج من منزلها بعيدا عن منازل القرية دون أن يشاهده احد، لكن صبره نفد بعد أن ظلت زوجة شقيقه في منزلها لا تخرج منه، ومرت الايام وحضر شقيقه من القاهرة، وظلت خطته قيد التنفيذ. لم يحتمل طول الانتظار وقرر أن يتخلص من زوجة شقيقه داخل المنزل بعد أن يخرج شقيقه للعمل، معتقدا أنه لن يشك احد فيه لانه لا توجد بينه وبينها اية خلافات.
وبعد أن خرج شقيقه من المنزل في الصباح الباكر، دخل كمال لمنزل شقيقه، ووجد زوجة شقيقه في غرفتها واجهها بخيانتها فظلت صامته لا تنطق بأية كلام، وسدد لها طعنه بسكين، لكنها تلقتها بيدها وخرجت مسرعة من المنزل ودمها يسيل لكنه لحق بها أمام الباب، وسدد لها عدة طعنات ولم يتركها الا جثة هامدة. شاهده عدد من أفراد قريته وهو يطعن زوجة شقيقه.
وظل جالسا في منزله الي ان حضرت الشرطة والقت القبض عليه، واعترف لرجال المباحث بجريمته. ومثل كمال، جريمته أمام النيابة العامة بمركز طما بسوهاج، بحضور رجال الشرطة، وأمرت النيابة، بحبسه ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات، بعد أن شرح لهم كيفية ارتكابه للجريمة. وقال المتهم “كمال.م” 40 عاما، عامل، أثناء تمثيل جريمته، أنه نفذ جريمته في غياب شقيقه، وأنه انتظر حتى خروجه للعمل وتوجه إلى غرفة نوم شقيقه وقام بطعن زوجته المجني عليها “س.ف” 42 عاما، ربة منزل، وقاومته المجني عليها وخرجت مهرولة للشارع فاجهز عليها بعد أن سدد لها عدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسم.
وأكد المتهم في المعاينة أنه ارتكب الجريمة بعد أن تيقن من أن زوجة شقيقه علي علاقة، غير شرعية مع احد الأشخاص، انها كانت تلتقي به في غياب زوجها عن المنزل، وانه قرر تنفيذ الجريمة ظنا منه انه لن ينكشف أمره.
واشار المتهم في أقواله أنه انتظر أمام منزل شقيقه حتي خرج للعمل وكان قد اعد سلاحا أبيض “سكين” لقتل زوجة شقيقه، وتمكن من دخول منزل شقيقه وتوجه الي غرفة النوم، وواجه زوجة شقيقه بشكوكه الا انها لم تنف تهمة الخيانة عنها، فسدد لها طعنه قامت علي اثرها بالهرب الي خارج المنزل وتمكن من اللحاق بها وقتلها خارج المنزل.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بقيام عامل بقتل زوجة شقيقه أمام منزلها عقب التعدي عليها باستخدام سلاح أبيض، انتقلت الاجهزة الأمنية لمكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص والمناظرة، أن الجثة لسيدة وبها ٧ طعنات في الرقبة والصدر والظهر.
وتم القبض علي المتهم وبمواجهته اعترف بجريمته موضحا أن المجني عليها كانت تستغل سفر زوجها للعمل في القاهرة وتقيم علاقة محرمة مع شخص من القرية، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بقرارها المتقدم.