محمود محيي الدين: تمويل مشروعات التنمية المستدامة فرصة تدفع البنوك للابتكار
كتب – عاطف عبد الستار
قال الدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، إن تمويل أهداف التنمية المستدامة، رغم تمثيله تحديًا، فإنه فرصة للبنوك للعمل في نطاق أوسع عبر الحدود، ويدفعهم للابتكار والتكيف والتطور للوصول إلى قاعدة عملاء أوسع لتحقيق الشمول المالي.
وأكد الدكتور محمود محيي الدين أن مفهوم الشمول المالي أبعد من مجرد حسابات بنكية، لكن يشمل كل ما يتعلق بالادخار من الأسر غير المقيدة بالبورصة، وتخصيص الموارد لتسهيل الحصول على التمويل إلى القطاعات غير المقيدة بالخدمات والمحرومة مثل المدن خارج العواصم والمرأة.
أشار الدكتور محمود محيي الدين الى إطلاق البنك الدولي لخطة الاستثمار في رأس المال البشري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأن مصر من ضمن 68 دولة وقعت على مشروع الخطة والتى تتفق مع أولويات الحكومة المصرية.
وأوضح أن خطة الاستثمار تتضمن تنمية قدرات التلاميذ في المدارس في سن مُبكرة، وتحسين نتائج التعليم لوضع الأسس الأساسية لرأس المال البشري والازدهار الاقتصادي للمجتمع في المستقبل، وحماية رأس المال البشري للفئات الأضعف، مثل النساء والفئات الفقيرة، عن طريق توفير الرعاية الصحية، وإتاحة الوظائف الملائمة، وإدماجهم في الاقتصاد الرسمي، وبناء قدرات الشباب وتمكينهم من الحصول على فرص العمل، والاستفادة من حلول الاقتصاد الرقمي، والتوسع في دعم أنشطة ريادة الأعمال، والالتزام بتعزيز كفاءة الإنفاق وترشيد الدعم وتحسين استهداف الفئات الأفقر، والمتابعة المستمرة لمؤشرات الاستفادة من رأس المال البشري.
وقال تقرير، صادر عن البنك الدولي، إن حصة العامل من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون أعلى مرتين لو تمتع أطفال، اليوم، بحقوقهم في الصحة والتعليم، وأن زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة ستضيف 2.7 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي للشرق الأوسط بحلول عام 2025.