كتب: محمد حربي
أكد الدكتور محمد مرسي عمران، الرئيس التنفيذي لجهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن مصر تمتلك مقومات لإنتاج ٤٠ جيجا من الطاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر . جاء ذلك خلال المنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والمعرض المصاحب تحت شعار ” الابتكار ودوره في النهوض بقطاع الطاقة
المستدامة بالمنطقة العربية” الذي ينظمه المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالتعاون مع شركاء منهم جامعة الدول العربية، والاسكوا، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر .
تحدث عمران، عن فرص الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة في أفريقيا، حيث أكد على عمق التعاون الأفريقي العربي، الذي بدأ منذ عام ١٩٧٧، مع أول مؤتمر عربي أفريقي، مشيرا إلى أن أفريقيا هي العمق الاستراتيجي للدول العربية، والمجال مفتوح أمام العرب للاستثمار افريقيا، خاصة وأن معظم الخامات العالمية تمثل عَصّب الثروات الأفريقية.
وقال عمران: بإنه من الأهمية الحديث عن التصنيع المحلي في أفريقيا، ليس في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة فحسب، بل هناك وفورات كثيرة تمكن أفريقيا من تغذية نفسها والدول الأوروبية وغيرها من الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن الإشكالية تتمثل في عدم الاستقرار، وصعوبة القرص، بعضها حقيقي، والآخر غير حقيقي، وهناك دول مستقرة، ومعدلات التنمية كبيرة، في شمال، وجنوب، وشرق، وغرب أفريقيا .
وأشار عمران، لأهمية توافر الإرادة السياسية، حيث يعلن أحيانا عن كثير من المشروعات، ولا يتم استكمالها، لافتا إلى أن ٦٥٠ مليون نسمه يواجهون مشكلة وتحديات في توفير الكهرباء، بسبب التمويل، مشددا على أن طرق التمويل أفريقيا، بحاجة لنظرة داخلية وخارجية، وفي نفس الوقت لابد من الاهتمام بالإطار التنظيمي، إذ بدون توافره، لن تستطيع الدولة توفير التمويل الذاتي وبنفسها، وتظل بحاجة ماسة للقطاع الخاص، ونوه إلى أن بعض الدول لديها أُطر تنظيمية جيدة، وبعضها تحتاج أن تبدأ من الصفر.
وشدد عنزان، على أهمية التعاون الجنوب – جنوب، حيث تشابه الظروف بين دوله بعضها البعض، لافتا إلى أنه على السبيل، فإن مصر لديها جهاز تنظيم منذ عام ٢٠٠٠ ، وهو يخطو خطوات جيدة، ومن ثم بالإمكان فتح السوق المصري أمام القطاع الخاص للاستثمار في محطات الكهرباء، يبني المحطات، وينتج، ويبيع منه للمستهلك، ويكون أمام المستهلك الفرصة للمفاضلة بين الأسعار المعروضة بالسوق.
كما أشار عمران، لأهمية التركيز على برامج تدريب الكوادر البشرية، والذي بدأ في مصر للآفارقة منذ عام ٢٠٠٦، وتم تدريب عشرة آلاف من الافارقة، لافتا إلى أن أفريقيا هي المستقبل في كافة المجالات، وهناك طموح لتوفير ٣٠٠ جيجا من الطاقة المتجددة في أفريقيا، ونوه إلى أن مصر يمكن أن تحقق من ٤٠ جيجا من الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين المولد للطاقة، خاصة بعد دخول الهيدروجين، كمستقبل الطاقة، وأفريقيا مهيأة لتكون اللاعب الاول عالميا، بفضل ما يتوافر لديها من طاقة خضرا