كتب: محمد حربي
في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من اهتماما كبيرا بحقوق ذوي الإعاقة، ضمن مرجعية إسلامية، تحث على العناية بالإنسان، وجعلت أسمى غايتها حماية حقوقه المشروعة، وبشكل أساسي، الحفاظ على حقوق ذوي الإعاقة، فقد انطلقت أولى جولات جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة بنسختها السابعة داخل المملكة، والأولى عربياً تحت شعار الإلهام يتكلم عربي والتي تنظمها جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة برعاية شريكها الذهبي بدجت وبدعم من وزراء التضامن الاجتماعي في كافة دول الوطن العربي وتحت مظلة جامعة الدول العربية.
وقد شهدت مدينة الرياض السعودية الانطلاقة الأولى، من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة وشركة بدجت لتأجير السيارات وجاء ذلك لدعم وتمكين ذوي الإعاقة والاهتمام بهم تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030.
من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عمار بوقس عن شكره وامتنانه للشريك الذهبي بدجت والذي أولى المسؤولية الإجتماعية حقها ولذوي الإعاقة اهتماماً كبيراً كونهم جزء مهم في العالم أجمع.
فيما أكد مدير عام الموارد البشرية والتطوير التنظيمي لشركة بدجت السيد سيف أبو هليل اهتمام وحرص الشركة على رعاية مثل هذه المبادرات والتي تعتبر من المبادرات الهامة في المملكة وفي جميع الدول العربية لخدمة الموهوبين من ذوي الإعاقة وتقديمهم على الساحة كونهم من أهم ركائز هذا المجتمع.
وتتكون لجنة التحكيم هذا الموسم من عدد من الشخصيات العربية، من مصر: الفنان مصطفى شعبان، والإعلامي الدكتور عمرو الليثي، ومن المملكة العربية السعودية، الفنان قصي خضر، ومن المغرب الفنانة التشكيلية نادية الشِلاوي، ويترأس اللجنة مؤسس الجائزة الدكتور عمار بوقس، والذي يعتبر رمزاً لذوي الإعاقة في العالم العربي.
الجدير بالذكر أن اللجنة انطلقت في جولتها من الرياض، وتواصل رحلتها إلى العاصمة الأردنية عمّان، ثم القاهرة، ثم تونس، وتختم جولتها في الدار البيضاء بالمغرب لمقابلة المشاركين في هذه الجائزة، وسيتم استضافة المواهب من الدول العربية الأخرى لأقرب دولة لهم.
وكشفت اللجنة المنظمة للجائزة أن عدد المسجلين تجاوز 70 ألف متسابق من كافة الدول العربية حيث تم تصفيتهم وفرزهم من خلال لجنة أولية مختصة ليتم مقابلة المواهب الأقوى من قبل لجنة تحكيم الجائزة، التي تتضمن ثلاثة مسارات: الأول، وهو مسار ذوي الإعاقة، حيث يشارك فيه أصحاب المواهب الإبداعية والاستثنائية من ذوي الإعاقة في شتى مجالات الموهبة وجميع أنواع الإعاقات، وجوائزه: للمركز الأول (100,000) ريال سعودي، المركز الثاني (50,000) ريال سعودي، المركز الثالث (30,000) ريال سعودي.
أما المسار الثاني فمخصص لكافة أفراد المجتمع المهتمين بذوي الإعاقة سواء بأفكار أو مشاريع مبتكرة تخدم هذه الفئة وتسهل حياتهم وجائزة هذا المسار (25,000) ريال سعودي. والثالث وهو مسار القطاع غير الربحي تشارك فيه المنظمات غير الربحية بمبادراتها الاجتماعية ومشاريعها التنموية التي تساهم في تمكين الموهوبين من ذوي الإعاقة وجائزة هذا المسار قدرها (50,000) ريال سعودي. وسوف يتم تتويج الفائزين من خلال حفل نهائي يقام في ديسمبر المقبل بالعاصمة السعودية الرياض.