آراء

الاعلامى محمود عوض يكتب :مستوطنات على جثث الأبرياء وطوفان تحرير الأقصى

اسعدنى ما سمعته واتابعة من انتفاضة شعب فلسطين المحتله الأرض العربية والتى اغتصبها الإسرائيليون واقاموا دولتهم على مدار سنوات طويله بمعاونة الدول الصديقة لهم وعلى راسها امريكا وواذا كان الفلسطينين تعايشوا مع الوضع القائم مضطرين فمنهم من تقبل الوضع ومنهم من غير الجنسية ومنهم من تظاهر بأنه باع الوطن ومنهم من تزوج اسرائليات سنوات طويله ولم ينس ايا منهم وطنه ولم ينسوا القدس التى عبث الجنود بكل المقدسات دنسوا الاماكن الدينية ومارسوا فيها كل أنواع المنكرات والرذيلة

تمر السنوات ورغبة الاخوة الفلسطينين فى العودة إلى وطنهم تزداد وبالرغم من كثرة عدد الشهداء من الأبرياء ففى كل يوم وقوع العشرات من ألاطفال الابرياء من الفلسطينين الشعب الاعزل والذى لا يملك سوى أسلحة بدائية الصنع وفى نفس الوقت يزداد الجيش الإسرائيلي توغلا فى الاراضى المحتلة يبنى مستوطنات على جثث الأبرياء من اهل فلسطين فلن تعود الأوطان المحتله الا بدم أولادها فالثمن غالى والوطن اغلى

طوفان الأقصى حرب عقيدة ابناء فلسطين بأهمية الوطن الأمن والأمان حضن يحتوى الملايين شعب فلسطين أجيال ورا أجيال تبحث عن مستقبل من خرم ابره بعد ان ظن ابناء صهيون بأن الأمور انتهت وعاشوا وهم الأمن والاستقرار والتنمية وهم لايدرون ان الله على كل شىء قدير والحق سيعود مهما ظن اهل السوء ان الإرهاب يصنع أوطان مستقلة تعيش فى امان

ولكن مهما كان الشعور والتعاطف والرغبة فى تحرير كل شبر من ارض فلسطين بالحرب او المفاوضات لكن هناك حريات واتفاقيات دولية تحكمنا نحن ابناء الشعب المصرى والذى اشتهد آلاف من أبنائه حتى ارتوت ارض سيناء بدمائهم الذكية الطاهرة لم نتخلى يوما عن القضية ولم نقبل بتطبيع مع العدو الصهيوني وكانت وما زالت قضية ارض وشعب فلسطين والتنمية فى مقدمة اهتمام رؤساء مصر على مدار التاريخ لينعم شعب فلسطين بالأمن وفى نفس الوقت هناك اتفاقيات دولية ومعاهدات تحكم شعوب العالم هل تتخيل رغم فرحتنا بما يقوم به الفلسطينين من أعمال فدائية لعودة وتحرير أراضيهم المحتله فهم فى حالة حرب مستمرة حتى عودة أراضيهم المغتصبة

واذا كنا نتذكر مواقف واحداث مر بها الشعب المصرى بعد ثورة يناير وحالة الفوضى والانفلات الامنى كان لزاما علينا أن نبنى مصرنا الغالية ونحافظ على استقرار وطننا الغالى
ولك ان تتخيل قيام فرد امن معين لحراسة السياح وجد وفد سياح اسرائيلي بالاسكندرية ومعه مرشد مصري فانتابته الغضبة فقتل ٢ من الوفد الاسرائيلي وقتل بالخطا المرشد السياحي المصري

فرق جامد بين الدخول للبلاد معاهدا مستاذنا و يتم السماح له بالدخول فقتله يعتبر غير مبرر ولا مقبول بخلاف الاسرائيلى على ارض فلسطين التي اغتصبها او على حتى ارضه اسرائيل لانها ارضنا العربية المسلمة فلسطين وإقامة عليها دولة اسرائيل وبخلاف لو تسلل ودخل عندنا من غير استئذان وبخلاف لو حاربنا في جيش او حارب اي بلد عربي مسلم فقتله ساعتها في مكان اغتصابه واعتدائه مبرر اما انه قد دخل ضيفا او مستئذنا او معاهدا بعهد او مكاتبا بكتاب وهو جواز السفر الحالي او مستامنا بوثيقة امان وهي التاشيرة فقتله ساعتها خيانة والمسلم لا يكون خائنا ابدا فرسول الله صلى الله عليه وسلم زار اليهودي عند مرضه الذي كان يؤذيه ورد امانات الكافرين المتربصين به ولم يغدر بهم ولم يخون قال الله تعالى عن ذالك ( فانبذ اليهم عهدهم ) اي لا بد ان تلغي تاشيرتهم الاول في العلانية ويتم منعهم من الدخول لبلادنا ولا نغدر بهم و لا نخونهم من غير انذار
ولا نقطع شجرة ولا نقتل عجوزا ولا طفلا ولا معاهدا ولا سلميا

لكن عند زيارتهم للسياحة باذن صاروا سالميين ما دمت اذنت لهم فلا غدر ولا خيانة والاجدر الا توافق لهم في البداية بالدخول والسياحة

اختلف الامر بين مؤيد ومعارض لما فعله الفرد الامني بالسياح الاسرائيليين وبقتله لهم هنا في الاسكندرية وبقتله بالخطا المرشد السياحي المصري

هناك من اعتبره بطل الان يجب اطلاق سراحه والاحتفال به وتكريمه وهناك من اعتبر تصرفة مخطئ ومسلم اخطا وغدر وقتل بعمد المرشد السياحي او بالخطأ مع السياح المستاذنين

المصريون يحملون فى قلوبهم كل الحب والسعادة لشعب فلسطين نساندهم وندعمهم ولكن وطننا بلد الأمن والأمان للجميع وواجب على كل مسؤل ان يضع امام اعينه صورة مصر ام الدنيا امام العالم مصر لينا ومصر بينا تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى