بقلم… وسام الجمال
كان يسارع الوقت ليلحق بموعد القطار الذي سيستقله للمرة الأولى متوجها إلى مقر عمله الجديد بالعاصمة.
بالكاد لحق موعد القطار الذي وصل عقب خمس دقائق من وصوله ظل واقفا منتظرا أنتهاء الازدحام الذي يدا علي المحطة خاصه وانه اليوم الأول في العام الدراسي الجديد بعد أن ركب الجميع ركب هو ظل واقفا علي قدميه مابين الناس يكادون يحصلون على أنفاسهم بصعوبة بالغه.
حاول هو الابتعاد بنفسه من هذا الزحام ظل يعافر حتي اقترب من باب القطار بعيدا عن الزحام نوعا ما.
ظل يراقب الركاب منهم من كان يتحدث مع الاخر يحكي له عن مشاكله ويرد الاخر عليه بطرح مشاكله وكانها مباراة فيمن مشاكله أكبر.
على الجانب الاخر وجد بائع يسير بين الناس بخفة علي الرغم من الزحام معلنا عن بضاعته التي تلاقي رواجا كبيرا بين الركاب وبائع اخر يعرض الشاي والقهوة.
في الركن البعيد جلس رجل وأمراءة يتحدثون أحيانا يعلو صوته موبخا اياها واحيانا يخفض من صوته بعدما يلاحظ ان الجميع ينظر اليه.
على احد الكراسي فتاة تجلس مع شاب يتحدثون يرسمون حياتهم المستقبلية على الرغم من انهم طلاب في الجامعه ومازالوا صغارا لايعرفون معنى المسئوليه.
توقف عن النظر إلى الركاب عندما توقف القطار وساقه الركاب بين ايديهم وهم ينزلون في محطاتهم ليحل مكانهم ركاب جدد حاول أن يجد مقعدا لكن لانه مازال جديد علي القطار لم يستطيع.
وقف في قرب مكانه وان كان حصل على مكان أفضل نوعا ما ينظر إلى الركاب وعلي نفس الحال يشكون مشاكل لبعضهم بوعدون بعضهم بوعود غالبا هي زائفه مشاكل بين أشخاص يحاولون حلها تتفاقم احيانا وتهدا احيانا باعة يعرضون بضاعتهم.
ظل الحال هكذا من محطة الي أخرى حتى وصل إلى المحطة قبل الأخيرة هنا وجد مكانا يجلس فيه جلس ليريح قدمه شيء قليل وجلس بجواره رجلا عجوزا دار بينهما حوار بدا بأن عرف الرجل العجوز ان هذا اول يوم له في القطار وبدأ يقص عليه كيفيه ركوب القطار ومتى يذهب ومتي ينزل إلى أن فهم منه شيء يسير وبدأ الشاب في أن يقص عليه مارائه في يومه الأول ليرد عليه العجوز قائلا القطار حياة تجد فيه كل أصناف البشر الصالح والطالح المحترم والمؤذي ولكل منا محطته ينزل فيها احذر ان تاتي محطتك وانت ظالم عامل الركاب كما تحب أن يعاملوك احترم الكبير اعطف علي الصغير أعطى لكل ذي حق حقه سامح علي قدر المستطاع لا تتهاون في كرامتك هكذا الحياة قطار.
وصل الشاب الي محطته الأخيرة نزل وهو يودع العجوز بضحكة جميله رد عليه العجوز بمثلها نظر الي رواد المحطة الأخيرة وجد منهم المهندم في زيه ووجد المشرد ووجد صاحب الضحكة ووجد المهموم.
ذهب إلى عمله الجديد قدم أوراقه استلم عمله وفي مخيلته كلام العجوز الدنيا قطار لكل منا محطته هنا أدرك الشاب انه وصل إلى منتصف النهاية عليه ان يحسن الوصول إلى محطة القطار الأخيرة