قيادات الأزهر و الإفتاء يفتتحون مؤتمر المصلحة العامة بشريعة وقانون طنطا
كتبت:فوقيه ياسين
افتتحت كلية الشريعة والقانون صباح اليوم مؤتمر ها الدولي الثالث (حماية المصلحة العامة في الشريعة والقانون الوضعي) برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة الأسبق والدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس للوجه البحري والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور نزيه عبد المقصود عميد الكلية ورئيس المؤتمر أكد فيها أن مفهوم المصلحة العامة كان واضحا وجليا في الشريعة الإسلامية للحفاظ على مقومات المجتمع وأن كل مخلص في عمله معلما أو جنديا أوطبيبا أو عاملا فهو يحافظ على مصلحة وطنه مشيرا إلى أن الكلية حرصت على لإعطاء الفرصة للباحثين بالكتابة في هذا الموضوع لإخراج أبحاث قيمة تجمع بين الشريعة والقانون في فهم المصلحة العامة مقدما الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وفضيلة الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحري وفضيلة الدكتور طارق سلمان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث وفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة الأسبق، وفضيلة الدكتور نظير عياد أمين مجمع البحوث الإسلامية والسادة وكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وأضاف الدكتور حمدي سعد وكيل الكلية، مقرر المؤتمر _ وفقا لبيان المركز الإعلامي للجامعة _ أن الحفاظ على المصلحة العامة يسهم في النهوض بالمجتمعات فخير الناس أنفعهم للناس فلايخلو علم شرعي أوقانوني من مفهوم المصلحة العامة وتطبيق النصوص الشرعية والقانونية يعمل على حماية المصلحة ويعلي من مكانتها ونحن في أمس الحاجة للتطبيق الفعلي وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مبينا أن المؤتمر تضمن ٣٨ بحثا في المصلحة العامة.
وأوضح الدكتور محمد الحفناوي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن هناك عدد من الكتب العلمية التي تناولت المصلحة العامة وهذه المؤتمرات جاءت في وقتها وتستحق أن يحشد لها، فعصرنا تعقدت مشاكله، وفقه الأسلاف ثري عالج عصره وواقعنا المعاصر يتطلب الاجتهاد وهو مايوجب على اللاحق أن يضيف علي ماذكره السابق بمايتناسب عصره.
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق إن كلية الشريعة والقانون بطنطا تبشر بكل خير وقد اصطفاها الله بأن كانت أول كلية تحصل على شهادة ضمان الجودة والاعتماد بجامعة الأزهر، مؤكدا أن تحقيق المصالح العامة يحفظ للأمة هويتها، وأن الله سخر الأزهر ليكون خادما للشرع الحنيف
واستكمل الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحري أن فعاليات هذا المؤتمر تأتي في إطار تفعيل الدور الذي تقوم به الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في النهوض بالتعليم بتحسين جودته ومخرجاته، مؤكدا أن تفعيل هذا المؤتمر لتحقيق المصلحة العامة بأن نخلص في تعليم الطلاب فإن أحسنا وأحكمنا الرقابة والمتابعة فسيصب ذلك في مصلحة المجتمع العامة، فحماية المصلحة العامة هو تأكيد للرسالات السماوية التي من أهم مقاصدها تعليم الأحكام وتحقيق مصالح العباد، متمنيا أن يخرج المؤتمر بنتائج تعبر عن الواقع.
وبيّن الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن هذا المؤتمر جاء في وقته ليؤكد على العلاقة الوثيقة بين الأزهر الشريف ومناقشته لقضايا العصر وعلى الترابط بين الشرع والنظم الوضعية في تحقيق المصلحة العامة
وأوضح الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر السابق
أن العلم منهج والمعلومات كم وقد تميز الأزهر بالمنهج العلمي القائم على ضوابط وسمات وهو ماجعله مرجع معتمد.
واختتمت الجلسة الافتتاحية_ وفقا لبيان المركز الإعلامي للجامعة _ بكلمة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية قدم فيها الشكر لفضيلة شيخ الأزهر، ورئيس الجامعة لرعايتهم للمؤتمر، مؤكدا أن هذا الصرح العلمي تخرج فيها علماء أجلاء أثروا المكتبات المحلية والدولية بمؤلفات قيمة، وأن اهتمام الشريعة والقانون بحماية المصلحة العامة أمر لامفر منه فلاسبيل للتقدم إلا بوضع المصلحة العامة في المقدمة، مشددا أن المصلحة العامة مسئولية المواطن كما هي مسئولية الدولة وأن التفريق بين الدولة والمواطن في حماية المصلحة العامة هو من أهداف جماعات التطرف والإرهاب.
يذكر أنه حضر المؤتمر الدكتور سامي هلال عميد كلية القرآن الكريم، الدكتور أحمد أبوشنب عميد كلية أصول طنطا، الدكتور عبدالفتاح خضر عميد كلية أصول الدين المنوفية، الدكتور أحمد الشرقاوي أمين المكتب الفني برئاسة قطاع المعاهد الأزهرية ووكلاء وزارة أوقاف الغربية والقليوبية، ولفيف من العلماء والقضاة