الطفولة والامومة ينظم ورشة العمل  لتعريف الأطفال بمدى تغيرات المناخ وتأثيرها بالإسماعيلية

كتبت: ميادة فايق

نظم المجلس القومي للطفولة والامومة ورشة عمل للأطفال من طلبة وطالبات المدارس والمعلمين بمدارس محافظة الإسماعيلية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على حقوق الطفل ، وذلك ضمن الحملة التى اطلقها المجلس بعنوان ” بيئتنا .. مسؤولياتنا ” ، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة البيئة، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومنظمة اليونيسيف.

تأتى هذه الورشة بعد ورشة العمل الاولي التى تم تنظيمها بمحافظة الاسكندرية، حيث يتم تنفذ المبادرة في محافظات ” الاسكندرية ، الاسماعيلية ، أسيوط ، والقاهرة ” كمرحلة أولى لرفع مستوى الوعي بالمخاوف البيئية وتغير المناخ في مصر.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن الدكتورة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، قال الدكتور سمير أبو ريا رئيس الإدارة المركزية للتوثيق والمعلومات بالمجلس أن المجلس سباق في تنفيذ المبادرات الهامة والتى كان آخرها مبادرة تمكين الطفل المصري التى ينفذها المجلس القومي للطفولة والأمومة في خمس محافظات ، ومبادرة ” دوي ” والذي يتم تنفيذها تحت رعاية  انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ، ومجلس القبائل والعائلات المصرية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمة اليونيسيف ، بهدف تعزيز ونشر السلوكيات والممارسات الإيجابية بين الأطفال وذويهم بالمؤسسات التعليمية ، وصناعة التغيير المجتمعي .

وأوضح ” أبو ريا ” أن هذه الورشة تهدف إلى مشاركة الاطفال في صنع القرار المناخي والتى سيكون من شأنها ضمان تلبية مطالبهم والاستجابة لآرائهم، لما للأطفال من مصلحة كبرى في التصدي لأزمة المناخ، حيث انهم أكثر الفئات تضررا في المستقبل ، كما أنها ستسفر عن نتائج أفضل للجميع ، فضلًا عن الدعوة إلى وضع خطة عمل وطنية تهدف إلى التصدي إلى تأثير تغير المناخ على الأطفال.

كما أوضح أن المجلس ينفذ مبادرة ” بيئتنا .. مسؤوليتنا ” والتدابير التي يمكن اتخاذها للتخفيف من تأثير هذه المخاوف ، وتشجيع الأطفال على وضع التوصيات المقترحة من وجهة نظرهم ، تمهيداً لتقديمها إلى نواب البرلمان ، بحيث يعكس المحتوى الاهتمامات البيئية لكل منطقة، حتى يشعر الأطفال بالمسؤولية وبأنهم أصحاب المصلحة الأساسية ، مشيراً إلى أن المجلس لديه منظمومة متكاملة لحماية الطفل وأحد أذرعها خط نجدة الطفل 16000 ، ولديه عدة آليات للتدخل السريع كلجان الحماية العامة برئاسة السادة المحافظين ولجان الحماية الفرعية على مستوى القرى والمراكز على مستوى الجمهورية .

وقالت الدكتورة / راندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب بوزارة التربية والتعليم إن لقاء اليوم تناول أساليب مواجهة التغيرات المناخية، وآثار تلك التغيرات على حقوق الطفل، وتعزيز دور الأطفال في المشاركة من خلال عرض مقترحاتهم، وربط قضية المناخ بحقوق الطفل وحقه في العيش في بيئة صحية ومعالجة الآثار الضارة التى تؤثر على البيئة دعماً لحقوق الطفل، واعربت عن ترحيب وزارة التربية والتعليم بالتعاون البناء والمثمر دائماً مع المجلس القومى للطفولة والأمومة، موضحة أنه سيتم اختيارعدد ١٠ طلاب من محافظة الإسماعيلية للمشاركة في لقاء مجلس النواب.

وقال الدكتور مجدي الحصري رئيس النوع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالشرقية والإسماعيلية أن جهود الدولة تبذل بما جاء في رؤية مصر 2030 والتى تتماشى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، موضحاً أن الفرع الإقليمي للجهاز شارك في مسابقة كلايمثون للمشروعات البيئية عام ٢٠٢٢، والتي تم اختيار مشروعات منها تم تقديمها في مؤتمر التغير المناخي بشرم الشيخ Cop27.

ودعا ” الحصري ” الأطفال ومسئولي التربية والتعليم للمشاركة في اجتماع إعداد الخطة السنوية للفرع لوضع أولويات المشاكل البيئيه من وجة نظر الأطفال ليتم ضمها للخطة السنويه للفرع ، معرباً عن سعادته بتعاون جهاز شئون البيئة مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف لتنفيذ هذه الأنشطة الهامة ، مؤكدا استعداد الجهاز لاستقبال الأفكار والمقترحات الجديدة والتى تساهم في حل مشكلات تغير المناخ وهو صميم شغل وزارة البيئة.

وأكد النائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن عروض الأطفال ومقترحاتهم دليل على أن مصر لديها نشء واع سيصبح في سيتقلد مقاعد عديدة بمجلس النواب في المستقبل حيث أن الأطفال لديها العديد من المقومات للنجاح وبناء الشخصية القوية والقيادة من خلال دعمهم من مثلث التنمية والذي يضم المجلس القومي للطفولة والأمومة ، ووزارة التربية والتعليم ، ومنظمة اليونيسيف ، وشدد على الأطفال بضرورة تحقيق استفادة كبيرة من هذه الورش والتى تتم بعنوان ” تغيرات المناخ وحقوق الطفل ” والتمسك بهذه الحقوق التى تعد واجبة النفاذ .

وأوضح ” فتحي ” أن مشاركة الأطفال في هذه الورش تساهم في توصيل أصواتهم لثلاث كيانات وهي : الحكومة ككل ، ومجلس النواب ، والمجلس القومي للطفولة والأمومة ، مؤكدا أن مجلس النواب يأخذ الأفكار الجيدة والجديدة بعين الاعتبار لتطبيقها على أرض الواقع ، كما أوضح أن مجلس النواب عمل خلال الأسبوعيين الماضيين على تعديل قانون استقلالية المجلس القومي للطفولة والأمومة تمهيداً لإصداره ، وذلك لدعمه وتمكينه من الدور المنوط به وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات والأنشطة التى تخدم الطفل على المستوى القومي .

وأكدت النائبة “أميرة العادلي” عضو مجلس النواب ، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ” على أهمية ورشة بيئتنا مسؤوليتنا لأنها لا تناقش التغيرات المناخية فقط، ولكنها تعطي المساحة للأطفال للتعبير عن نفسهم بثقة وحرية ومناقشة رؤيتهم.

ووجهت ” العادلي” الشكر للمجلس القومى للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف على الجهود المبذولة في حملة “بيئتنا مسؤوليتنا” وورش العمل التي تم تنفيذها مع الأطفال بمحافظتي الاسكندرية والإسماعيلية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على حقوق الطفل، بالإضافة إلى مستوى المشاركين من الأطفال والذي يعكس حجم الاهتمام بملف الطفل.

وقدم الدكتور / إيهاب عبد العزيز ممثل منظمة اليونيسيف عرضاً حول مخاطر المناخ على الأطفال عالميا وفى مصر والمؤشرات المتعلقة بالقضية على المستوى الدولي والمحلي ، موضحا مساهمة يونيسف مصر في الاستجابة الوطنية والدور التى تقوم به حيث تتمحور مشاركتة في العمل المناخي حول ثلاث أولويات برنامجية ، وهي استنباط الأدلة ، وتنمية المهارات ، وإشراك الشباب والنشء، وذلك من خلال مبادرات استنباط الأدلة لتحليل المشهد المناخي للأطفال في مصر ، والبحث التشاركي مع الشباب حول تغير المناخ، وإجراء المسح عبر الهاتف حول تصور الشباب لتغير المناخ ، بالإضافة إلى تنمية المهارات وهو التحدي العالمي للشباب والأطفال الذي يركز على تغير المناخ ؛ مناهج تغير المناخ مع وزارة التربية والتعليم ، وكذلك مشاركة الأطفال والشباب، وتعزيز استخدام RapidPro للمشاركة بشأن تغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة، وإشراك المتطوعين الشباب والنشء في رفع مستوى الوعي بتغير المناخ والحوار المجتمعي.

وأكدت  سيلينا باجراكتا مسئول البقاء والنمو للطفل بمنظمة اليونيسف أن الأطفال هم عجلة التغيير وأنهم لهم دور كبير جدا في التأثير على صناع القرار ومن ضمنهم اليونيسيف ، والتى تهتم أساسا بحقوق الطفل على مستوى العالم ، ودروها يتمحور في سعيها الدائم للحفاظ على هذه الحقوق في مجال الصحة والتعليم والحياة في مناخ آمن ، وبالتالي الحصول على مياة نظيفة وجو نقي ، لذلك فأنه لابد من أن يعرف الأطفال حقوقهم وأن يطالبوا بها صناع القرار للحياة في جو آمن ، وكذلك فإن الأطفال مسئولين في هذه الاحداث وأفكارهم ستؤثر في هذه المبادرات مثل ” الحفاظ على المياه وترشيد استهلاك الكهرباء وغيرها من المقترحات التى قاموا بعرضها .

ومن جانبهم أعرب الأطفال عن سعادتهم بالمشاركة في الأنشطة التى ينفذها المجلس القومي للطفولة والأمومة ، آملين في تكرار مثل هذه الورش التي يحصلون فيها على العديد من المعلومات الهامة خاصة المتعلقة بقضية تغير المناخ وتأثيراتها على حقوق الطفل ومستقبله ، والتى منحتهم الفرصة للتعبير عن آرائهم في هذه القضية ووضع التوصيات والحلول للمشكلات المتعلقة بها والتى لها ضرر كبير عليهم في الوقت الحاضر والمستقبل ، كما أكد الأطفال أهمية تعميم هذه الورش على جميع مدارس المحافظة ليحظى أقرانهم بمثل هذه الفرص للمشاركة والمساهمة في حل المشكلات المهمة المتعلقة بهم وللتعبير عن آرائهم ، مؤكدين بأنهم سيقومون بنقل هذه المعلومات التى حصلوا عليها لأقرانهم عند العودة لمدارسهم .