إللى يجى على مصر مايكسبش..إفلاس توماس كوك صدمة عالمية.. تعرف على أسباب انهيار أكبر شركة سياحة بريطانية

انهارت شركة “توماس كوك” أكبر شركة سياحة بريطانية و التى أمتنعت عن عودة السياحة إلى مصر وحرمت مصر من السياح البريطانيين

توماس كوك التى أهلكت فنادق مصر تفتيشات على السلامة والأمن .

وصف نادر جرجس، عضو لجنة السياحة العائلة المقدسة، إفلاس توماس كوك بـ”الكارثة السياحية العالمية” خاصة بالنسبة لعدد السياح الذين يقضون إجازتهم بجميع أنحاء العالم ويبلغ عددهم في مصر في الموسم الواحد نحو 150 ألف سائح وعليهم أن يجدوا طريقة لعودتهم إلى بلادهم على نفقتهم الخاصة.

ودعا جرجس ، إلى ضرورة مراجعة أوضاع “زبائن” شركة توماس كوك بمصر حتى لا تتفاقم اﻷزمة، مؤكدا أنها ستؤثر على حركة السياحة الوافدة لفترة ما حتى إيجاد البديل.

واكدت فاطمة البحيري، مديرة السياحة بشركة توماس كوك بالقاهرة، ان إشهار إفلاس الشركة خسارة كبيرة كونها تمتلك تاريخا وباعا كبيرا في السياحة العالمية قائلة: “الشركة صعبانة علينا جميعا”.

وأوضحت البحيري أن الشركة فور إعلان إفلاسها أغلقت كافة فروعها في دول العالم ما يجعل التأثير كبير جدا على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن إعلان الحكومة البريطانية عدم مساعدة الشركة أدى لإعلانها الإفلاس وهو ما يؤدي إلى تعرض القطاع السياحي العالمي لخسارة كبيرة.

اضافت أن الشركة كانت دائمة الاقتراض من البنوك، لتصل الديون إلى نحو 900 مليون جنية إسترليني، ولم تحقق أرباحًا في الفترة الأخيرة، بل تكبدت خسائر في آخر 6 أشهر، بلغت مليار جنية إسترليني.

وأشارت إلى وجود عوامل كثيرة ساهمت في تراجع الطلب على السفر بالشركة منها انتشار مواقع الحجز الالكتروني ،و المناخ والبيئة، إثر ارتفاع درجات الحرارة في بعض المقاصد السياحية، وعوامل سياسية وأمنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ساهمت في انقطاع بعض الخطوط، فتعطلت بعض الوجهات، ما ساهم في تراجع الإيرادات.

وأكد سيد الجابري، وكيل شركة “توماس كوك” السياحية البريطانية في مصر، أن إشهار الشركة إفلاسها صدمة عالمية لا نتمناها على الإطلاق كونها شركة كبيرة وتحب مصر للغاية ولها علاقات قوية معنا وجرى العمل كثيرا في مجال السياحة.

وقال الجابري، إن إفلاس الشركة أمر محزن للقطاع السياحي ككل، وستتأثر مصر في السيزون الواحد بما لا يقل عن 150 ألف سائح بما يعادل 300 ألف سائح لمصر على مدار العام.

وأوضح أن القطاع السياحي العالمي سيتأثر بلا شك ويستمر هذا التأثير على مدى شهرين مقبلين لحين توفيق الأوضاع العالمية والبحث عن بديل آخر لحل المشكلة التي تتفاقم جراء هذا الأمر.

وأشار إلى أن السب الحقيقي في إشهار توماس كوك إفلاسها يرجع إلى المشاكل السياسية البحتة بين ألمانيا وانجلترا ما أدى إلى هذه الكارثة التي يشهدها العالم حاليا ولا نملك إلا الانتظار لنرى ما سيحدث قريبا.

وتعاني الشركة، المقيدة في بورصة لندن وتم تعليق أسهمها من التداول بعد طلبها اليوم، من ديون بقيمة 1.7 مليار استرليني.

وحققت الشركة إيرادات بقيمة 9.6 مليار جنيه استرليني (12 مليار دولار) في عام 2018، وللشركة في الوقت الحالي 600 ألف عميل يقضون إجازاتهم في الخارج من بينهم 150 ألف بريطاني.

وقال بيتر فانكهاوزر الرئيس التنفيذي لتوماس كوك في بيان لبورصة لندن اليوم “أقدم اعتذاري لملايين الزبائن وآلاف العاملين والموردين والشركاء الذين دعمونا لسنوات عديدة”.

وأضاف: “هذا يوم حزين جدا للشركة التي كانت رائدة للرحلات السياحية الشاملة ويسرت السفر لملايين الناس في أنحاء العالم”.

وعند نشر بيانات المجموعة المالية في أبريل الماضي، ألقى رئيسها التنفيذي باللوم على بريكست، الذي أغرق ميزانية الشركة في الديون، وأدى إلى تكبّدها خسائر كبيرة، لأن الزبائن أجّلوا رحلاتهم مع عدم معرفتهم بما سيؤول إليه ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفق فرانس برس.

تأسست شركة توماس كوك في عام 1841، واندمجت في عام 2007 مع شركة ماي ترافل، لتكون توماس كوك جروب بي إل سي.

ويعمل في الشركة 21 ألف موظف، ويبلغ عدد عملاء الشركة 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة، وتدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران وسفنا سياحية

زر الذهاب إلى الأعلى