كتبت ياسمين ابراهيم
شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، في مؤتمر موسع عقده مجلس القبائل والعائلات المصرية، تحت عنوان «صوت غزة من القاهرة»، بحضور أحزاب حماة الوطن ومستقبل الوطن وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعدد من الأحزاب الأخرى، وبعض الوزراء والسياسيين والشخصيات العامة والإعلاميين ورؤساء التحرير وغيرهم من رموز المجتمع.
وأكدت القباج أن موقف مصر واحداً راسخاً لا ريب فيه، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في البقاء آمنين في أراضيهم وأن ما يحدث هو خرق صريح لكافة المواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، ونقض لاتفاقات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية التي تنظم السلوك أثناء النزاعات المسلحة ويسعى إلى الحد من تأثيراتها، وما تقوم إٍسرائيل بارتكابه هو مخالفات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة خاصة المادة 147 التي تعتبر كل من القتل العمد والتعذيب والتسبب المتعمد في معاناة كبيرة أو إصابات خطيرة للجسد أو الصحة من المخالفات الجسيمة، وتعتبر من جرائم الحرب بحسب البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة الدولية، وحسب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي التحية لمؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ولمؤسسة حياة كريمة بشبابها الصاعد الواعد، وجمعية الهلال الأحمر المصري ، وللمتطوعات والمتطوعين في جميع المواقع فقد ساهموا في تقديم أكبر قوافل مساعدة بين جميع دول العالم التي تصل إلى حوالي 9 ملايين طن تم تمريرهم من المعابر للفلسطينيين بقطاع غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصبحت جمهورية مصر العربية مقر كافة المساعدات الآتية من دول العالم .
وشددت على أن جهود الهلال الأحمر المصري بدأت بالدعم الفوري في المرحلة الأولى؛ فمنذ اندلاع الأزمة، تم إمداد دفعات متتالية من المساعدات تقرب إلى 6 طن بالتنسيق المباشر مع الشركاء في 27 دولة وحوالي 16 منظمة دولية، كما تقوم وزارة التضامن الاجتماعي برعاية ودعم الفلسطينيين بمحافظة العريش بالتنسيق مع محافظ شمال سيناء، وقيام الهلال الأحمر المصري برعاية جميع العابرين من معبر رفح وتقديم الخدمات الإغاثية لهم، والمساهمة في رعاية 113 مرافقًا بتقديم الدعم النفسي لهم والخدمات الإغاثية المختلفة.
وأوضحت القباج أن الهلال الأحمر ساهم في إيصال المعونات القادمة من التحالف الوطني لدعم العمل الأهلي ومنظمات الأمم المتحدة وعدد من دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة؛ حيث وصل إجمالي التبرعات العينية التي تم إرسالها للجانب الفلسطيني عن طريق الهلال الأحمر والواردة إليه إلى 14430 طنًّا، وعدد الشاحنات التي تم تسليمها للجانب الفلسطيني ( 835 ) شاحنة، هذا بالإضافة إلى تعزيز غرفة العمليات لتبقى متيقظة متواصلة مستعدة لجميع الخيارات والبدائل.
وأشارت إلي إعداد وتجهيز المتطوعين في العريش وفي الإسماعيلية، وعلى المعابر، وتعزيز فرق الدعم النفسي، وفرق الطوارئ، وفرق اللوجيستيات، وتجهيز أسطول سيارات لنقل الفرق والمهمات، والتنسيق المستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبصفة خاصة مع الهلال الأحمر في فلسطين، للوقوف على الأولويات والاحتياجات، والمتطلبات الواردة لأهالينا في قطاع غزة.
وأضافت أن هناك تنسيق مستمر للتأكد من جاهزية المخازن الاستراتيجية لاستيعاب الإمدادات وضخها، وحشد الفرق الطبية لتكون على أهبة الاستعداد في حالة إقامة مستشفى ميداني، وتحديث البنية التحتية المعلوماتية لاستقبال وإعداد التقارير والاتصالات ومتابعة فرق الدعم اللوجيستي لاستقبال المعونات وفرزها وترتيبها وتجهيزها وفق إجراءات قياسية تسهل نقل المعونات واستلامها، وتدريب فرق استقبال المصاحبين للجرحى.