أهم الأخبارعرب و عالممنوعات

الصين تحظى بقبول أفريقي والمواقف المصرية الصينية متقاربة بالسياسة الخارجية

مبادرة " الحزام والطريق" تسعى للشراكة والتنمية خلافا لأطروحات الاستعمار الغربي ثروات الأمم


كتب: محمد حربي
أكد الدكتور أحمد السعيد، رئيس بيت الحكمة، أن الصين تحظى بقبول أفريقي، ومبادرة ” الحزام والطريق” تتحدث عن السلام العالمي، والشراكة التنمية العالمية، واحترام الحضارات، وجميعها أطروحات بديلة ومغايرة ومختلفة عن طرح الغرب، خلال تواجده كمستعمر، وسلبه ونهبه لثروات الأمم الأفريقية، موضحا ضرورة الاهتمام بالشق الإنساني، الذي تحتاج إليه أفريقيا .
وقال الدكتور أحمد السعيد، خلال مشاركته في منتدى هونج تينج – حوار القاهرة:مسارات التحديث للصين والدول الأفريقية، الذي نظمته سفارة الصين بالقاهرة، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لوكالة أنباء شينخوا في الشرق الأوسط، والمعهد المركزي لتاريخ الحزب الشيوعي الصيني وأدبه، و معهد شينخوا، إنه من الأهمية وجود توازن بين شق القوة الناعمة اقتصاديا، مع الجانب الإنساني، والبنية التحتية، خاصة بالنسبة لقطاع الصحة والمستشفيات.
وأوضح الدكتور أحمد السعيد، بأن الصين تحظى بنصيب وافر من القبول أفريقيا، لأنا لم تكن يوما، دولة تصادمية، ولا مشعلة للحروب، ومؤججة لفتن والقلاقل والصراعات، ولكنها كانت دوما تسير في طريق الحرير، تبحث عن السلام، والتنمية، والعيش المشترك مع الجميع.
وأشار الدكتور أحمد السعيد، إلى أن التاريخ الأفريقي الصيني، حافل بالمواقف، كما هو الحال على الصعيد العربي، ودعم الصين للقضية الفلسطينية، والحق الفلسطيني، حيث كانت المواقف الصيينية دائما في جانب العدل، ورؤية حل الدولتين.
وأضاف الدكتور أحمد السعيد، بأنه على عكس الأنانية الغربية، كانت الصين تسعى إلى التشاركية، وتقاسم الفرص، ومبدأ رابح – رابح، وإلى المساهمة في تنمية المجتمعات لا إحتلالها.
لافتا إلى أهمية البعد الثقافي، حيث تلعب الثقافة دور البطل في علاقات الشعوب، مشددا على أن الصين قدمت نفسها، على أنها داعمة لثقافة ومفهوم التعددية المتوازنة، وليس هيمنة القطب الواحد المهيمن، والمتحكم والمنفرد بمصير الكرة الأرضية، والعالم.
وشدد الدكتور أحمد السعي، على تشابه مواقف مصر والصين في كثير من الأطروحات والقضايا، الإقليمية والعالمية، مما يعمق من أطر التفاهم المشترك، والتعاون بين الجانبين، خاصة بالنسبة للقارة الأفريقية.
ونوه الدكتور أحمد السعيد، إلى أن السياسة الخارجية المصرية، القائمة على التوازن، فلا تميل للغرب على حساب الشرق، جعلها تلتقي مع التوجهات الصينية المتوازنة خارجيا أيضا، وهذا زاد من التقارب بين البلدين، وبالتالي كانت مصر حاضرة دائما، بجانب الصين، ومشاركة لها في مبادرة ” الحزام والطريق”، وكافة الفعاليات التي يتم تنظمها .
لافتا إلى أنه ينبغي الاستفادة من أطروحات الرئيس الصيني شي جين بينغ، وخاصة مقترحاته الثمانية، في قمة الرياض الأخيرة، والتي تحدث ضمن ما تحدث، عن الاهتمام بمشروعات ترجمة البحوث، والتعليم، ونقل التجربة الصينية في التعليم الفني، وأن تكون هناك مراكز بحثية متخصصة في الدراسات الصينية.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى