أهم الأخبارالعمالمنوعات

الأحواض العائمة الضخمة ” فخر القناة” تستقطب الناقلات العملاقة

محمد هلال: حريصون على تدريب العنصر البشري والعمال العقل المدبر للإدارة الناجحة


كتب: محمد حربي
أكد محمد هلال، رئيس لجنة تسويق بإدارة ترسانات هيئة قناة السويس، أن إدخال الأحواض العائمة الضخمة مثل ” فخر القناة” 35 ألف طن، الخدمة بقناة السويس، ساهم في استقطاب ناقلات الشحن العملاقة، لافتا إلى أن كله شهد بكفاءة العنصر البشري المصري في تعويم ناقلة الحاويات ( ايفرجيفن )، التي جنحت في القناة.
وفي تصريحات خاصة لـ ” بوابة صحيفة العمال ” أوضح هلال، أنه تنفيذا لتوجيهات الفريق أسامة ربيع، وبدعم من المهندس عبدالخالق محمد عوض الله مدير إدارة الترسانات، كان تواجد هيئة قناة السويس ببعض شركاتها، وإدارة الترسانات بالمعرض الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية اللوجستيات، لما له من أهمية، ويتسم بفكر متحضر، لإبراز وإظهار التصنيع الذي تنفرد به هيئة قناة السويس بالشرق الأوسط، كمؤسسة عالمية، تدير مرفق حيوي وعالمي مهم كقناة السويس، وقائمة على خدمته، وتداول البضائع والتجارة العالمية، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، بما يترتب عليه زيادة العائد على مصر.
وقال هلال، إنهم ركزوا في الأساس على عرض بعض من إنتاجهم، من وحدات بحرية تساعد الملاحة، ووحدات السفن داخل قناة السويس، واستعراض المعديات التي تخدم بين شاطئي القناة في عبور السيارات والجمهور، كما تخدم بعض المرافق الحيوية على طول القناة، وتخدم الجانب الشرقي من قناة السويس، سيناء الحبيبة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإبراز الانجازات التي تقوم بها الدولة من أجل إعمار سيناء.

فخر القناة
وأوضح هلال، أن وجود هيئة قناة السويس، بالمعرض الدولي للنقل الذكي، كان مهما لإبراز خدماتها ووحدات إنتاجها المميزة لها في المنطقة، وعرض مدى الكفاءات والخبرات التي لديها، من مهندسين، وفنيين، وكوادر بحرية، قائمة على الملاحة، كما أنها فرصة يتعرف الرأي العام، على مدى التطور في الفكر، باستمرار، ولحظة بلحظة، ومحاولات هيئة قناة السويس، لملاحقة الركب العالمي في صناعة السفن والبواخر، والوحدات البحرية .
وأشار هلال، إلى أنهم مهتمون بإبراز التطور الذي وصلت إلى هيئة قناة السويس، والمتمثل في دخول الحوض 35 ألف طن ” فخر القناة “، الخدمة بالملاحة البحرية للقناة، وهو من أكبر الأحواض العائمة في المنطقة، والشرق الأوسط عامة، وله دور مهم وحيوي، في تقديم خدمة أجود وأعلى لجذب قطع بحرية، لم يكن هناك استعدادات من قبل لاستقبالها .
السفن العملاقة
ونوه هلال، إلى أن موضوع الحوض العائم ” فخر القناة” 35 ألف طن، يعطي امكانية رفع واصلاح السفن ذات الحمولات الكبيرة، التي لم تكن هناك استعدادات او امكانيات لاستقبالها واتمام عمليات الإصلاح لها، وانه بمناورة خاصة، تنزل لعمق معين تمر أسفل السفينة، تجهيزات معينة، من بلوكات خشبية، معدنية بالحوض تمر من أسفل السفينة، وبعمليات فنية معينة، وطريقة تفريغ الهواء، تطفو السفينة على سطح المياه، لافتا إلى أن السفن تتطور بحمولات كبيرة، ولم تكن هناك إمكانيات لرفع السفن العملاقة، وعليه فقد جاءت توجيهات الرئيس لمواكبة ركب التقدم العالمي في السفن العملاقة، كان دافعا لجلب هذا الحوض والاستعانة به ” فخر القناة ” ، لتكون لدينا إمكانية لاستقبال السفن العملاقة، وقد سبق حوض فخر القناة، حوض العائم “عيد النصر” 25 ألف طن، وقبله الحوض 10 آلاف طن، وقبله 5 آلاف طن.
توطين الصناعات
وأضاف هلال، أنه مع الفكر الجديد، كانت هيئة قناة السويس، حريصة على الحضور والظهور في المعارض العالمية، وأن أنه ما يميز المعرض الدولي للنقل الذكي في هذا العام، أنه لأول مرة، يتم الإعلان عن توطين صناعات النقل في مصر، بتوجيهات الفريق مهندس كامل الوزير، وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن وزير النقل كان حريصا على تواجد مجموعة الشركات العاملة في القطاع البحري، من تصنيع للسفن، إلى جانب الشركات المصنعة لوسائل النقل، سواء بحري أو بري، وبالفعل كان التواجد مثمر، وله صدى كبير، مع العديد من المؤسسات والشركات الأجنبية.
وشدد هلال على أن العالم كله لفت نظره نجاح المصريين في تعويم السفينة غلوري، التي جنحت في قناة السويس، موضحا أن هذه الملحمة كانت أبلغ رد للتشكيك في كفاءة وإمكانيات هيئة قناة السويس، وأثبت العنصر البشري والعامل المصري في قناة السويس، قدرته على الإبداع، والتفكير، وامتلاك المهارات، وأنه هو العقل المدبر للإدارة الناجحة، التي تضع القرارات والخطط الإستراتيجية، وهي واثقة في كوادرها البشرية، وعمالها.
العنصر البشري
وحول مسألة تدريب ورفع مهارات العنصر البشري.. قال هلال: إن هيئة قناة السويس، تولي اهتماما كبيرا لمسألة التدريب والتطوير ورفع المهارات، والدليل على ذلك، وجود مدرسة خاصة،” مركز تدريب هيئة قناة السويس” بورسعيد، وآخر في بور توفيق،
لتخريج الكوادر الفنية، والحرفية، يلتحق به الطالب المتفوق، بعد المرحلة الإعدادية، وبعد خضوعه لاختبارات دقيقة، وعلى درجة عالية من العلم والثقافة، حيث يتدرب فيه الطالب لمدة أربع سنوات،ويكون التدريب في السنة الأولى، وفي السنة الثانية، يبدأ في عملية التخصص في المجال الذي يميل له، وبشرط حصوله على أعلى الدرجات العلمية التي تؤهله للإلتحاق بهذا القسم، وفي السنة الثالثة، تبدأ مرحلة الدراسة النظرية بنسبة 50بالمئة، والباقي تدريب داخل ورش الترسانات والإدارات، وفي السنة الرابعة يقضي 80 بالمئة داخل الترسانة، داخل ورشها الفعلية، ليس هذا فحسب، بل يتم انضمامه لفريق تنفيذ العمليات لتكون عنده خلفية، عن دوره بعد التخرج، والمهام التي تكون منوطة به.
لافتا إلى أنه بعد التخرج من المدرسة، يتم تعيين الخريج مباشرة في الورش التخصصية لهيئة قناة السويس، وبجانب ذلك، هناك بعثات خارجية يتم إرسال العمال والفنيين، بجانب المهندسين لجميع أنحاء العالم، لزيارة المصانع والشركات العالمية، التي تنفذ مشروعات خاصة بهيئة قناة السويس، لاكتساب الخبرات، يتدربوا على المعدات، والكراكات، والأحواض، وحدث ذلك مع الحوض العائم ” فخر القناة”، حيث أن كل العمال والمهندسين، سافروا تدربوا عليها خلال مرحلة البناء والتصنيع، وبالتالي يكون على دراية بعملية الإصلاح . لافتا إلى أنهم لا يبخلوا بخبراتهم في تدريب طلاب الأكاديمية البحرية، والمدارس الفنية الخمس سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى